تسلم المستشار هشام البسطويسي، المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية خطاب الترشح للرئاسة باسم حزب «التجمع» لتقديمه إلى اللجنة العليا للانتخابات خلال الأسبوع الجاري. وقال البسطويسي فى مؤتمر صحفي بمقر حزب التجمع، الثلاثاء، بحضور الدكتور رفعت السعيد، رئيس الحزب، وقيادات التجمع، إن ترشحه باسم الحزب ليس لفشله في جمع 30 ألف توكيل من المواطنين، لافتاً إلى أنه كان يواجه صعوبات حقيقية فى جمع التوكيلات، لكنه نجح فى جمع أكثر من 13 ألف توكيل حتى الأسبوع الماضي، قبل أن يوقف حملة جمع التوكيلات، عند توصله لاتفاق مع التجمع على الترشح باسم الحزب. وأوضح البسطويسي أن بعض موظفي الشهر العقاري كانوا يضعون العوائق لاستخراج توكيلات بعض المرشحين، ووصلت لدرجة أنهم كانوا يستخرجون التوكيلات بأسماء مرشحين آخرين، واصفا ما حدث بأنه كان «حربا لجمع التوكيلات». أضاف أن ترشحه للرئاسة ليس سعياً للمنصب، وإنما لأنه وجد أن المرشحين لا يتعاملون مع المنصب باعتباره وسيلة لتحقيق أهداف الثورة، وذهبوا يتحدثون عن برامجهم الانتخابية وكأن الثورة نجحت ولا تحتاج أن يتم استكمالها، لافتاً إلي إنه فى حال نجاحه سيقوم بتشكيل مجلس رئاسي يضم 4 نواب لرئيس الجمهورية يمثلون كافة التوجهات والقوى التي شاركت فى ثورة 25 يناير، بينهم نائب عن تيار الإسلام السياسي. أضاف أنه حال فوزه سيشكل أيضا مجلس للمساعدين من شباب الثورة يكون دورهم إعداد أبحاث وأفكار جديدة للمجلس الرئاسي، لتأهيل شباب الثورة لقيادة الدولة وخوض الانتخابات الرئاسية التالية. ودعا «البسطويسي» حزبي «الحرية والعدالة»، و«النور» إلى التحلي بالشجاعة و الاعتراف بخطئهم في تشكيل لجنة إعداد الدستور، ما سيعطيهم مصداقية أكبر، لافتاً إلى أن الدستور هو عقد اجتماعي لحماية الأطراف الضعيفة من الأطراف القوية، أي حماية المواطن من الدولة، لأن الأغلبية هي التي تدير الدولة وليست فى حاجة إلي حماية. وتابع أن الدستور يضعه الأٌقلية وليس الأغلبية، لأن الأغلبية بيدها سلطات الدولة. وأشار إلي أن انتخابات الرئاسية يشوبها العديد من الشكوك، بدأت بما وصفه ب «الأزمة المفتعلة» بالهجوم على منظمات المجتمع المدني التي ستقوم بمراقبة الانتخابات، وباستمرار المادة 28 من الإعلان الدستوري التي وضعها مبارك من قبل في الدستور من أجل بقاء نظامه. وأكد البسطويسي إنه ملتزم بحظر الدعاية الانتخابية حتى أول مايو المقبل، لأنه قاض، ولا يجوز أن يخالف القانون. من جانبه قال الدكتور رفعت السعيد، أن ترشيح حزبه للبسطويسي يرجع لمواقفه الوطنية من بينها خوض معركة استقلال القضاء قبل 6 سنوات، وقال : "من كان لديه أنظف من يد البسطويسي أو أنقي ضميراً منه فليدلنا عليه».