زلزال يضرب «شيلي» ويتسبب في إجلاء 7 آلاف شخص تحسبًا لوقوع «تسونامي»

هزَّ زلزال عنيف بقوة تتراوح بين 7 و7.1 درجة، حسب معهدين مختلفين، وسط شيلي، مساء الأحد، متسببًا في سقوط 10 جرحى وإجلاء سبعة آلاف شخص لبضع ساعات من المناطق الساحلية، تحسبًا لتعرضها إلى «تسونامي».
وأفاد المكتب الوطني للحالات الطارئة بأن نحو 7 آلاف شخص نقلوا من المناطق الساحلية إلى المرتفعات في منطقة «ماولي» السياحية، التي تقع على مسافة 300 كم جنوب العاصمة سانتياجو.
ووقع الزلزال، الذي قال المعهد الجيوفزيائي الأمريكي إن قوته بلغت 7.1 درجات بينما أكدت دائرة الزلازل في شيلي أنها بلغت 7 درجات، على مسافة 32 كم من مدينة «تالكا» على عمق 30 كم.
وتقع «تالكا» في قلب منطقة تعرضت لزلزال بقوة 8.8 درجة في 2010 تلاه «تسونامي» عنيف.
وشدد المعهد الجيوفزيائي الأمريكي في عدة بيانات متتالية على أن «زلزال الأحد لا تتوفر فيه الشروط للتسبب بتسونامي على السواحل».
ورغم ذلك قرر فرع المعهد في «ماولي» إخلاء المنطقة الساحلية إثر ملاحظة انسحاب مياه البحر بمسافة 30 إلى 40 مترًا.
وقد ضرب «تسونامي» نفس المنطقة التي تقع في وسط الجنوب في 17 فبراير 2010 مُخلفا أكثر من 520 قتيلًا، وأتى إلى عدة منتجعات تقع على مسافة 400 كم من سانتياجو.
وقال قسٌّ للتليفزيوين الشيلي إن الهزة «تسببت في سقوط عدة أشياء خلال القداس واندفع الناس مذعورين خارج الكنيسة».
وتحدثت وسائل إعلام شيلية عن انقطاع التيار الكهربائي في منطقة «تالكا» وتعطل الاتصالات الهاتفية بسبب كثرة الاتصالات إثر الزلزال.
وتقع شيلي على ما يُسمى ب«حزام النار في المحيط الهادي»، الذي يتركز فيه 85% من النشاط الزلزالي في الكرة الأرضية، وقد سُجل في شيلي سنة 1960 أعنف زلزال على الإطلاق بقوة 9.5 درجة وخلّف نحو 5700 قتيل.