الشاى السيلانى يذكرنى بأحمد عرابى، والقهوة التركى تذكرنى بمصطفى كامل،والبانجو يذكرنى بعصر النهضة، فأنا لا أخاف على مصر من الأعداء بل أخاف عليها منالحسد، وأرجوك لا تفهمنى بسرعة، وليكن معلوماً عند أحبائى القراء أننى لا أنتقد «لجنة السياسات» لصالح «مكتب الإرشاد»، ولا أهاجم الفساد لصالح الاستبداد، وإلاأكون مثل «كليب» الذى استجار من الرمضاء بالنار، طعنه «جساس» فاستجار «بعمرو» فذبحه «عمرو»، ولا يعقل أن أنتقد السيد/ محمد حسنى مبارك وأعجز عن انتقاد الأستاذ/ محمد مهدىعاكف، تلك إذن قسمة ضيزى، الذى يطالبنى بذلك يطلب منى أن أخدعه مع أنه سوف يحبنىأكثر عندما أكون صادقاً، وأقسم يا أخى بالله العلى العظيم خالق السماوات والأرضورافعها بغير عمد أن الإخوان كانوا يرسلون «علب حلاوة المولد» إلى المنشقين عنهمفتنفجر فى وجوههم، والشهود أحياء ومنهم الأستاذ مهدى نفسه، لذلك هم مطالبونبالاعتذار عن الماضى لنضمن عدم تكراره، مثلما نطالب الحكومة بالاعتذار عن الحاضرلترحل.. فأرجوكم خلوا الطابق مستور، وننتقل إلى جدول الأعمال.. اهدأ وخذ نفساً عميقاًوتذكر أننا جميعاً أصبحنا نسكن عند مالك واحد هو الدكتور «يوسف» بعد أن كانت لناعناوين مختلفة، وأننا إخوة نشرب من حنفية واحدة، وأن صوتى ينضم إلى صوتك فى صندوقواحد إلى مثواه الأخير إلى مرشح الحزب الوطنى.. فمصر التى حددت على أرضها مصيرالإسكندر الأكبر ويوليوس قيصر ونابليون بونابرت وأدولف هتلر تعجز الآن عن تحديدمصير «محمد البرادعى»، هل ستمنحه «فرصة الترشح» أم ستعطيه «كشك سجائر»؟ وفى كل حارة تجد بالنهار «صوان ميت» يتحول بالليل إلى «شادر فرح» فقد نسيناالتقاليد، كان المصرى القديم «يتحنط» فأصبح الآن «يتحنطر».. أين أخلاق زمان؟ أتذكروأنا طفل صغير كنت عندما أرى صاحب أبى، ولو على بُعد كيلومتر، أجرى وأعزم عليهبسيجارة.. وأى مواطن لن يبلغ عن بيته طبقاً للقانون سوف يقوم البيت بالإبلاغ عنه.. قرب أقولك حاجة فى ودنك (الشتاء رسمياً يبدأ اليوم، ولعدة دورات، وممكن يقعد 36سنة، فلو عندك بالطو قديم أرسله لى على الموقع الإلكترونى). [email protected]