«الأئمة» يوحدون خطبة الجمعة حول «الرئيس المقبل».. والمشاركة فى الانتخابات

طالب خطباء الجمعة، المواطنين بالحفاظ على مستقبل الوطن بالمشاركة فى الانتخابات الرئاسية، للانتقال إلى عصر جديد، تتحول فيه مصر من الاستبداد إلى العدالة الاجتماعية، وتتساوى فيه كل الرؤوس، وطالب وزير الأوقاف، فى خطبته بالجامع الأزهر، الشعب المصرى بالابتعاد عن المطالب الفئوية فى الوقت الراهن حتى تخرج مصر من المرحلة الخطيرة التى تعيشها.
وقال الدكتور محمد عبدالفضيل القوصى، وزير الأوقاف، فى خطبة الجمعة، بالجامع الأزهر: يجب مراعاة الظروف التى تمر بها أمتنا وما يحيط بها من كروب، وعلينا أن نسأل ماذا فعلنا بأنفسنا، وقد أصبحنا ممزقين شر ممزق.
وأضاف: الكثيرون لا يفكرون إلا فى ذواتهم ومصلحتهم الشخصية ومطالبهم الفئوية ولا ينظرون إلى أبعد من موطئ أقدامهم على الرغم من أن الله جعلنا خير أمة.
وقال الشيخ مظهر شاهين، إمام مسجد عمر مكرم: إن الرئيس القادم عليه عبء كبير، ويجب أن يعرف ما له وما عليه، ويحمل أهداف ومطالب الثورة على كتفيه، لتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة والديمقراطية. وأكد «شاهين» خلال خطبة الجمعة، أن هناك صفات يجب توافرها فى الرئيس، مطالبا المواطنين بمراعاتها عند اختيار رئيس الدولة القادم، قائلاً: يجب أن يأتى رئيس لا يعيدنا إلى العهد السابق من فرض الطوارئ والاحتكار، والتحكم فى رأس المال. وطالب الشيخ أسامة محمد، خطيب مسجد الفتح برمسيس فى خطبته، الشعب المصرى أن يجعل الله أمامه فى هذه المرحلة، فى كل ما يقوم به، حتى نستطيع الخروج بمصر من عصر الفقر والجوع إلى عصر العلم والتطور.
وحذر من بعض مرشحى الرئاسة، الذين يشترون الأصوات قائلا لهم «اتقوا الله»، مطالبا الناخبين بعدم بيع أصواتهم لأنهم بذلك يبيعون مصر.
وقال الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية بالسويس، عقب صلاة الجمعة، بمسجد النور، إن كثيراً من أقوال وبرامج بعض المرشحين لانتخابات الرئاسة مرسلة، وهناك إعلام يعمل لصالحهم، مشيرا إلى أن الكثير من المرشحين يحصلون على أموال من الخارج، ومن عملاء العهد السابق.
وأضاف سلامة أن المرشحين الذين ينادون بتطبيق الشريعة لن يعملوا على تنفيذ ذلك، موضحا أنه ينادى بتطبيق الشريعة الإسلامية منذ عام 85.