العاطفة والمنطق .. هناك بعض الأشياء في حياة الناس تسبب الشعور، وهذه تسمى ردود الفعل العاطفية .. وهناك بعض الأشياء تتسبب في التفكير، وهذه هي التي تسمى ردود الفعل المنطقية أو الفكرية. تنقسم الحياة هكذا بين الأشياء التي تجعلك تشعر والأشياء التي تجعلك تفكر. والسؤال هو، اذا كان شخص ما يشعر، فهل هذا يعني أنه لا يفكر؟ الإجابة على هذا السؤال واضحة إذا كنت تميل إلى التطرف العاطفي، مثل البكاء، حيث يصعب التفكير المنطقى على الاطلاق. هذا لا يعني أن الناس العاطفية ليست ذكيه، بل يعني فقط أنهم يكونوا أقل تفكيراً خلال الأوقات العاطفية. وأحيانا يبكي الناس، وأحيانا يكونوا جادون تماماً. فهل يمكن أن نقول أنهما يتناسبان طرديا .. إن الأفكار منفصلة عن العواطف لأن الفكر هو فترة من التفكير، ويمكنك التفكير في العواطف “كيف اشعر بعد ذلك؟” فمن الصعب أن تركز إذا كنت تشعر بالكثير .. وهذا يجعلنى أقر الفكرة بأنهما نسبه وتناسب فكلما زاد الشعور قل التفكير والعكس صحيح ، فهناك تداخل في الشعور والفكر . ولكن الأفكار هي في الواقع أكثر وضوحاً من المشاعر .. الفكر والشعور يؤدي إلى نفس القدر من الانتباه إلى الشيء، ولكن الفكر هو أكثر دقة. العواطف والمشاعر هي الأكثر غموضاً، لذلك كلما كرهت أو أحببت شيئاً فإن هناك رد فعل عاطفي قوي تجاهه. والتفكير ليس مجرد شيء في رأسك، ولكن له مكونات حقيقية فى العالم من حولك وهى تماماً صوت الواقع، و العواطف لها صوت في واقع الأمر .. هو في رأسك وحدك ، دون أن يكون له صوت حقيقي فى أرض الواقع لإنه من الجائز أن تميل إلى شخص معين لا يفضله غيرك. إنها مجرد محاولة للتفكير عن طريق الكتابه تخلص إلى: “كلما زاد صوت عاطفتنا كلما خفض صوت المنطق و التفكير السليم .. على سبيل المثال هناك الأم التى تدلل و تفسد أبنائها بدون ترك مجال للمنطق و هناك من ينهار من أجل غياب حبيبه دون ترك التفكير ان يقول كلمته فى خضم ضجيج العواطف والمشاعر، هى من أخطر الأجهزة التى تحرك الإنسان المخلوق من روح فى المرتبه الأولى و التى هى مثل المشاعر لا تستطيع لمسها فى الواقع، معنوية مثل الروح و تعرف من أين تؤكل الكتف ..... فلماذا لا نتدارك أنفسنا دائماً قبل فوات الأوان، ولا نترك الشعور يسلب منا العقل والمنطق، واستقباله كضيف مهذب صوته منخفض و لا يعلو على صوت العقل و المنطق عن طريق بوابة التفكير أولاً .. و ليس العكس. منطق و عقل يؤدى إلى شعور = حياه متزنة شعور يؤدى إلى فكر و منطق = حياه منهارة