البورصة تصعد 1.5%..بدافع من مشتريات المصريين و العرب

صعدت البورصة المصرية خلال تعاملات، الخميس، مدفوعة بتكثيف المصريين والعرب مشترياتهم، لاسيما في قطاعي الاتصالات والعقارات والبنوك.
وصعد المؤشر الرئيسي للأسهم النشطة «EGX30» بنحو 1.5%، ليكسب 78.8 نقطة، ليغلق عند مستوى 5169 نقطة، قاطعا الطريق على موجة جني الأرباح العنيفة، التي ضربت السوق على مدار الجلسات الماضية ودفعت غالبية الأسهم القيادية للتراجع بشكل ملحوظ.
واستردت الأسهم نحو 3.3 مليار جنيه من خسائرها ، بعد أن أغلق رأس المال السوقي على 375.2 مليار جنيه.
وكثف المصريون والعرب من مشترياتهم ، ليسجل صافي مشتريات المصريين نحو 28.5 مليون جنيه، والعرب 1.5 مليون جنيه، بينما اتجهت تعاملات الأجانب في المقابل نحو البيع بصافي 27 مليون جنيه.
وقال محمود عبد الرحمن، مدير الاستثمار في شركة «بريميير» لتداول الأوراق المالية، إن العرب اشتروا بقوة في بعض أسهم قطاعات الصناعة والعقارات والنسيج، لاسيما سهم «حديد عز»، الذي شهد مشتريات مكثفة من قبل العرب، على خلفية التراجع الحاد الذي تعرض له السهم على مدار الفترات الماضي، وكذلك كشفت الحكومة عن تلقيها عرضا من رجل الأعمال أحمد عز بالتناول عن بعض ثرواته مقابل التصالح في دعاوى الفساد المتهم فيها.
وأضاف عبد الرحمن أنه رغم اتجاه الأجانب للبيع في جلسة الخميس، إلا أنهم قاموا في المقابل بالشراء في أسهم منتقاة في قطاع الاتصالات والبنوك، لاسيما في «البنك التجاري الدولي»، وكذلك وأوراسكوم تليكوم» و«موبينيل» على خلفية أنباء قوية بقرب إبرام صفقة بيع «أوراسكوم تليكوم» لباقي حصتها في «موبينيل» لصالح «فرانس تليكوم».
ورجح مواصلة أسهم الاتصالات والعقارات، في دعم صعود السوق خلال الأسبوع المقبل.
وقفز سهم «حديد عز»، الذي استحوذ على المرتبة الثانية في قائمة أكثر الأسهم ارتفاعا بنحو 6.3%، و«بالم هيلز» 4.1%، لتوقف إدارة البورصة التداول عليهما لمدة نصف ساعة، لتجاوز نسبة الصعود المقررة بنحو 5%.
كما صعد «طلعت مصطفى» 3.2%، «الدلتا للإنشاء» 5.3%، «أوراسكوم تليكوم» 1.4%، «أوراسكوم للإنشاء» 0.6%، «البنك التجاري الدولي»2.7%.
وقال محسن عادل، نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار، إن أداء البورصة شهد استمرارا ل «الارتدادة التصحيحية»، بعد التراجعات التي شهدتها مطلع الأسبوع الجاري .
وأشار إلى أن الاتجاه الشرائي غلب على التعاملات، متوقعا مواصلة السوق الصعود إذا ظهرت سيولة جديدة، وتراجعت القوة البيعية للمؤسسات الأجنبية.