الجيش يشدد إجراءات الرقابة على الحدود لمنع تهريب «الماشية» المصابة بالحمى

علمت «المصري اليوم» أن المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، كلف المناطق العسكرية بالمنطقة الغربية بتشديد إجراءات الرقابة والمتابعة المشددة للحدود، بعد تقارير وزارة الزراعة التي أكدت أن السلالة الحالية لمرض الحمى القلاعية، أصابت الأغنام الليبية، وتم تهريب بعضها إلي الأراضي المصرية.
ومن المقرر أن تعلن وزارة الزراعة عن حزمة جديدة من التوصيات لتوعية المواطنين بمخاطر الفيروس الجديدة من سلالةsat 2 ، وأهمية تنفيذها، لمنع انتشار المرض بين قطعان الماشية.
وقالت مصادر ل«المصري اليوم»، إن الحكومة تدرس تقديم تسهيلات جديدة لاستيراد الدواجن من الخارج، للحد من قيام شركات إنتاج الدواجن باستغلال الأزمة لرفع أسعار الدواجن بالأسواق.
وقررت هيئة الخدمات البيطرية تكثيف حملات التقصي النشط للفيروس بالمحافظات، تمهيدا لعزل الفيروس، وذلك بالتنسيق مع شركة الأمصال واللقاحات البيطرية «فاكسيرا»، للبدء في إنتاج لقاح مصري يناسب الطفرة الجديدة من الفيروس.
من جانبه، قال الدكتور أسامة سليم، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، ل«المصري اليوم» إن الأجهزة الفنية والبيطرية التابعة للهيئة لا تعمل بمعزل عن شرائح المجتمع وطوائفه، لأن التعامل مع الأزمة يقتضي تضافر جهود المواطن والدولة.
وأضاف: «يجب أن يشعر المزارع المصري بالخوف من مرض الحمي القلاعية، حتي يكون حذرا في التعامل مع ماشيته»، مشيرا إلي أنه حتي لا تزال الأسواق تعمل رغم صدور قرارات حظر تشغيل أسواق بيع الحيوانات الحية بالمحافظات.
وطالب رئيس هيئة الخدمات البيطرية المواطنين بالاستمرار في تحصين الماشية المصرية، لحمايتها من الأنواع المصرية للحمي القلاعية، مع ضرورة تحصين الحيوانات السليمة فقط، وحظر تحصين أية حيوانات تتعرض لأي إصابة مرضية.
وأشار إلى أن الدولة تخطط لشراء 8 ملايين جرعة من الأمصال واللقاحات لمكافحة السلالة الجديدة من المرض، يتم إنتاجها محليا، تمهيدًا لطرحها للتداول بمعرفة الإدارات البيطرية بعد هدوء الموجة الحالية لمرض الحمي القلاعية من سلالة «Sat 2».
في سياق متصل، تبدأ الحكومة مراقبة أسواق بيع الحيوانات لمنع وصول الحيوانات إليها، وسحب عينات منها للتأكد من خلوها من المرض، تمهيدًا لمتابعتها في مناطق ومزارع التربية، بينما طالبت الهيئة أصحاب مزارع الحيوانات الكبيرة بسرعة الإبلاغ عن أية حالات اشتباه في أعراض لمرض الحمي القلاعية، تمهيدا لاتخاذ الإجراءات البيطرية اللازمة لمنع انتشاره خارج هذه المزارع.