براءة الضابط المتهم بقتل المتظاهرين في «الشرابية»

قضت محكمة جنايات القاهرة ببراءة الرائد وائل مجدي محمد عرفان، معاون مباحث قسم الشرابية، من تهمة قتل المتظاهرين بطريقة عشوائية فى 28 يناير من العام الماضي.
صدر الحكم برئاسة المستشار حسن حسانين، رئيس المحكمة، وفور صدرور الحكم أطلق أقارب الضابط صرخات «يحيا العدل» خارج وداخل المحكمة، بينما غاب أهالي الضحايا.
حضر الضابط فى التاسعة صباحا بصحبة محاميه، وعقدت الجلسة في الواحدة ظهرا باعتلاء هيئة المحكمة المنصة، وسمعت مرافعة الدفاع، الذي قرر في بداية مرافعته أنه سوف ينهى مرافعته عن المتهم بجلسة، الخميس، ودفع بشيوع الاتهامات الموجه لموكله.
كما دفع بتناقض أقوال الشهود، مؤكدا إنه تم الهجوم على قسم الشرابية بهدف تهريب المساجين، بالإضافة إلى تناقض القصد الجنائي الوارد بأمر الإحالة بأن المتهم أطلق وابل من الأعيرة النارية بهدف تفريق المتظاهرين.
كانت الجلسة الأولى لمحاكمة الضابط عقدت بمحكمة الجنايات بالتجمع الخامس، وتلا ممثل النيابة أمر الإحالة، وقال إن المتهم استخدم سلاحه الميرى يوم 28 يناير الماضي، وأطلق الرصاص على المتظاهرين وتفريقهم فى المظاهرات السلمية التي خرجت فى كل ميادين مصر احتجاجاً على سوء الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في البلاد، وطالب بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم، وفقاً لمواد الاتهام الواردة بأمر الإحالة.
وواجه المستشار حسن حسانين، رئيس المحكمة، المتهم بالاتهامات المنسوبة إليه، فرد بقوله: «محصلش ولم أرتكب أياً من هذه الاتهامات».
وطالب دفاع المتهم المحكمة بالاستعلام من المستشفى الذي استقبل المجني عليهما عن تاريخ وأسباب الإصابة والوفاة، وهل نتجت الوفاة عن طلق نارى أم لا؟ ونوع السلاح المستخدم، واستخراج صورة رسمية من مرفق الإسعاف، والمحاضر المحررة بمعرفة المصابين وأهالي القتلى.
وكان المستشار عبد المجيد محمود، النائب العام، قد أحال المتهم إلى محكمة الجنايات، بعد أن أثبتت التحقيقات أنه استخدم سلاحه الميري في إطلاق الأعيرة النارية على المتظاهرين أثناء تواجدهم أمام القسم، ما تسبب في مقتل اثنين منهم.