أصدرت السفارة المصرية في دمشق تحذيرا شديدا إلى المواطنين المصريين من المخاطر الجمة التي تحيط بدخولهم الأراضي السورية بصورة غير مشروعة على أمل التمكن من التسلل منها إلى أوروبا عبر تركيا. وصرح المستشار محمود عمر، القائم بأعمال سفارة مصر في دمشق، بأن «عددا من المصريين قد وقعوا في براثن شبكات تهريب الأفراد عبر الأراضي السورية، مما يعرضهم لمخاطر شديدة خلال الرحلة، سواء نتيجة للإجراءات الأمنية المشددة التي تفرضها السلطات السورية على حدود البلاد في ظل الأوضاع المضطربة الت تمر بها سوريا، أو نتيجة لسوء المعاملة التي يلقونها من تلك العصابات واضطرارهم لعبور مسالك وعرة في البرد القارص». وأشار «عمر» إلى أن «السفارة ترصد تزايدا ملحوظا في عدد المصريين الذين يدخلون سوريا بصورة غير مشروعة، مع زيادة مدة احتجازهم من جانب السلطات السورية التي تسعى لوقف هذه الظاهرة»، مشيرا إلى أن «استمرار تردي الأوضاع الأمنية والمعيشية في سوريا يزيد من الصعوبات التي يواجهها المواطنون المصريون بصفة عامة، مما يوجب الحذر عند القدوم إلى سوريا». وكان قد تم العثور على جثتي مواطنين مصريين متجمدتين من البرد الشديد فى منطقة السويداء بسوريا، الإثنين، حيث قامت السفارة المصرية بإجراء الاتصالات اللازمة مع السلطات السورية لاستلامهما وترتيب الدفن. في سياق آخر، تمكنت السفارة المصرية في تونس من تأمين الإفراج عن مواطن مصري كان قد حكم عليه عام 1999 بالسجن لمدة 20 عاما وغرامة 150 ألف دينار تونسي. وصرح السفير أحمد اسماعيل عبد المعطي، سفير مصر في تونس، بأن السفارة قد تقدمت بالتماس إلى الرئيس التونسي المنصف المرزوقي لإصدار عفو عن المواطن على ضوء العلاقات الودية بين البلدين، وفي إطار الاحتفالات بنجاح ثورتي البلدين، خاصة أنه ليس له أي سوابق جنائية في مصر، وأمضى أكثر من نصف مدة العقوبة بسجل يشهد له بحسن السير والسلوك، كما أشارت السفارة إلى الظروف الاقتصادية والإنسانية الصعبة التى تواجه أسرته في مصر. وأضاف «عبد المعطي» أن الرئيس التونسي قام بإصدار العفو عن المواطن المصري بمناسبة الاحتفالات بالثورة التونسية، كما قبل طلب السفارة إعفاء المواطن من الغرامة المالية الكبيرة التي كانت لازالت مستحقة، حيث قامت السفارة فور الإفراج عن المواطن المصري باستصدار وثيقة سفر له لإعادته إلى الوطن، كما قام مندوب عن السفارة بإتمام إجراءات سفره من تونس عائدا إلى مصر.