احتواء أزمة طائفية في أسوان بعد شائعات «بناء كنيسة»

نجحت أجهزة الأمن والقيادات الشعبية بأسوان في احتواء أزمة طائفية، الإثنين، بعد تردد شائعات عن بناء كنيسة في قطعة أرض مجاورة لمدرسة خاصة.
كان العشرات من الأهالي قد تجمهروا أمام استراحة ملحقة بمدرسة نوتردام الخاصة للغات، بقرية أبو الريش في مدينة أسوان، بعد تردد شائعة عن شروع المدرسة في بناء كنيسة على قطعة أرض مجاورة لها، وتصادف وجود 3 راهبات داخل استراحة المدرسة، أصيبت إحداهن بحالة إغماء، خوفا من تجمهر الأهالي.
وانتقل العميد أحمد صالح، مأمور مركز أسوان، وقيادات الشرطة إلى موقع التجمهر في محاولة لاحتواء الموقف، بمساعدة عدد من الأهالي، خشية تطور الأحداث، خاصة بعد قول عدد من الأهالي بالمنطقة إن الأراضي المحيطة بالمدرسة تابعة لهم، واتهموا المدرسة بالاستيلاء عليها.
وقال مجدى ميلاد، مدير المدرسة، إن قطعة الأرض محل الخلاف غير تابعة للمدرسة من الأساس، وصادر لها ترخيص عمارة سكنية، وقام صاحبها مؤخراً ببناء سور حولها لحماية التلاميذ، لوجود أعمال حفر بها، مشيراً إلى أن عددا من الأشخاص حاصروا استراحة تابعة للمدرسة بجوار قطعة الأرض، واتهمهم باحتجاز 3 راهبات كاثوليك، من مدرسات مادة الأخلاق، ومحاولة اقتحام المبنى وتحطيم إحدى البوابات، وطبق هوائي أعلى الاستراحة، وإغلاق البوابات بالأقفال، مما أدى إلى إصابة الراهبات الثلاث بحالة من الذعر؛ وأضاف أنه تم إبلاغ أجهزة الأمن عن طريق الخط الساخن وشرطة النجدة فور وقوع المشكلة، ونجحت جهود الأهالي والشرطة في احتواء الموقف وإخراج الراهبات بسلام من المبنى.
وأشار إلى أن الواقعة تسببت في غياب 35% من التلاميذ بالمدرسة، بعد تخوف أسرهم من تجدد الأحداث.
وقال رجل الأعمال ميلاد جرس، رئيس مجلس إدارة المدرسة، في اتصال هاتفي له من فرنسا، إنه سيتقدم ببلاغ إلى الفاتيكان والنائب العام في فرنسا والسفارة المصرية هناك.
ونفت صافيناز إبراهيم، مدير عام التربية والتعليم بالمحافظة، بناء أي كنيسة تابعة للمدرسة بالمنطقة، لافتة إلى تشكيل لجنة خاصة من إدارة التعليم الخاص لمتابعة الموقف وتقصي الحقائق، أفادت بأن المبنى الذي أثيرت حوله الأزمة عبارة عن استراحة خاصة بثلاث راهبات، مخصصة للتوسعات المستقبلية، حيث كان من المقرر تحويل مبنى المدرسة إلى مدرسة دولية خلال الفترة القادمة.