قال الدكتور محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إنه انسحب من سباق انتخابات الرئاسة، بسبب اكتشافه أن القائمين على الأمور في مصر يسيرون عكس الاتجاه الصحيح، طوال الأشهر السابقة، واصفا الأوضاع ب«واقع مزيف» لا يريد الاشتراك فيه. وأضاف «البرادعي»، خلال حوار تليفزيوني في برنامج «آخر النهار» علي قناة «النهار»، مع الإعلاميين محمود سعد، وحسين عبد الغني: «انسحبت من هذه العملية المشوهة، فالدستور مخلوق، فكيف للمخلوق أن يخلق الخالق»، موضحا: «كيف نقوم بانتخابات تشريعية ورئاسية دون تحديد المهام والقواعد التي سنسير عليها، فلا يمكن قبول وظيفة دون التأكد من مهامها، ولايمكن أن يحكم أحد بالإعلان الدستوري المشوه.. فهل إذا مات الرئيس على سبيل المثال، فماذا سيكون الموقف حيال هذا دستوريًا». وقال: «إن الناس تتذكر ما حدث يوم فبراير، عندما استقبلوا الجيش استقبالاً حافلاً، متسائلا.. ماذا حدث الآن.. فالمجلس الأعلى للقوات المسلحة تحول من حامي الثورة إلى (يسقط يسقط حكم العسكر)، فهم أجهضوا الثورة، والشعب المصري يعاني من إحباط وغضب، ولم أتخل عن الناس.. فأنا فضلت أن أعمل من خارج هذا النظام الفاسد». وحول الانتخابات التشريعية، قال «البرادعي» إن ما أفرزته الانتخابات لا يعبر عن الشعب المصري، موضحا: «الشباب هم من قاموا بالثورة وانضم إليهم الجميع وانتهى الأمر بالشباب ب4 أو 5 مقاعد في البرلمان، فالمجلس العسكري أجهض حلم الشباب، والانتخابات البرلمانية لم تتم بالطريقة المرادة»، منتقدًا طريقة تقسيم الدوائر، وإنشاء الأحزاب.