رئيس «خارجية الشيوخ الباكستاني»: إسلام آباد قوةً يُعتمد عليها في تحقيق السلام العالمي

قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الباكستاني، السيناتور الباكستاني عرفان الحق صديقي، إن مؤتمر رؤساء البرلمانات الدولية، الذي يعقد في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، يُعد فصلا جديدا في دبلوماسية بلاده.
وأوضح أن تقلبات العلاقات الدولية غالبا ما تتسم بلحظات تحدد معدن الأمة الحقيقي وقوتها وأخلاقها ومكانتها على الساحة العالمية، وفيما يستضيف مجلس الشيوخ الباكستاني، بقيادة رئيسه السيناتور سيد يوسف رضا جيلاني، المؤتمر الافتتاحي لمؤتمر رؤساء البرلمانات الدولية في إسلام آباد.، الذي يتمحور حول موضوع حيوي هو «السلام والأمن والتنمية»، ليس مجرد حدث دبلوماسي، بل هو تأكيدٌ قويٌّ على عودة باكستان كلاعبٍ رئيسي في صياغة الخطاب العالمي حول مستقبلنا المشترك.
ولفت إلى أن التكريم الذي مُنح للرئيس جيلاني، بصفته الرئيس المؤسس لهذا المنتدى المحوري الذي يضم أكثر من 45 رئيسًا برلمانيًا، يُعدّ انتصارًا دبلوماسيًا للأمة الباكستانية بأسرها، وهو تقديرٌ لالتزامه الشخصي وإيمان باكستان الراسخ بقوة الحوار، تحت قيادته، دافع مجلس الشيوخ بنشاط عن الدبلوماسية البرلمانية، محولًا إياها من مفهومٍ احتفالي إلى أداةٍ فعّالة لبناء الجسور وتعزيز التفاهم. ويُعدّ هذا المؤتمر تتويجًا لهذه الجهود.
ولفت إلى أن هذا الحدث التاريخي يتردد صداه بعمق مع سلسلة من الإنجازات الأخيرة الهامة والاستراتيجية في سياستنا الخارجية القائمة على السلام والاحترام المتبادل والتعاون وفقًا لرؤية القائد محمد على جناح.
ولفت إلى أن باكستان، بقيادة رئيس الوزراء شهباز شريف، وقيادة قائد القوات المسلحة المشير سيد عاصم منير، لديها عزمًا راسخًا على الدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها في مواجهة الهجمات الوحشية والعدوان الأخير من الهند وأفغانستان. وكما صرّح رئيس الوزراء في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، فإن «السلام العالمي والوئام والازدهار المشترك لا يتحققان إلا من خلال الحوار والتسامح والتفاهم».
وأوضح أن باكستان قوةً يُعتمد عليها في تحقيق السلام العالمي. فمن كونها من أكبر المساهمين في بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، إلى دورها المحوري في تسهيل عملية السلام الأفغانية، وموقفها المبدئي من الأزمة الفلسطينية، لطالما كانت باكستان على حق. وتُعزز الاتفاقيات الأمنية التاريخية الأخيرة مع المملكة العربية السعودية دورنا كشريك موثوق في تحقيق الاستقرار الإقليمي.
وتابع: عضوية مجلس الشيوخ في هيئات الاتحاد البرلماني الدولي الرئيسية المعنية بالديمقراطية وحقوق الإنسان والبرلمانيين الشباب تُظهر التزام باكستان بالحوكمة العالمية الشاملة. حتى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أقرّ بالدور المحوري لباكستان، في إشارة إلى متانة علاقاتنا مع واشنطن، والتي تستمر في التعمق بالتوازي مع علاقاتنا مع دول أوروبا وأمريكا الجنوبية ودول إقليمية أخرى في جميع أنحاء القارات.