غير دار الأوبرا الخديوية التي أنشأها الخديو إسماعيل بالعتبة بالقاهرة واحترقت، وغير أوبرا الإسكندرية التي تحولت لاحقا إلى مسرح سيد درويش، هناك دار أوبرا ثالثة وهي في مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة وهى دار تاريخية أيضا شيدت في عهد الملك فؤاد الذي وضع حجر أساسها «زى النهارده» في 8 نوفمبر 1930وقد أطلق على القسم الغربى من المبنى أولًا «سينما وتياترو فاروق» ثم تغير الاسم إلى«سينما البلدية» في عام 1952 وظل الأمر على ذلك حتى عام 1977حيث تغير إلى «سينما النصر الشتوى»، وأخيرًا أطلق عليها«مسرح وأوبرا دمنهور»بعد إعادة تجديدها وترميمها في عهد وزيرالثقافة فاروق حسنى، أما المكتبة الملحقة «مكتبة الملك فؤاد» فأطلق عليها اسم مكتبة توفيق الحكيم، ويشغل مبنى البلدية القسم الشرقى بينما يشغل مبنى السينما والمسرح القسم الغربى حتى صدر قرار وزيرالثقافة فاروق حسنى بتسجيل الدار للمحافظة على عناصرها الفنية والمعمارية وتم ضمها إلى قوائم المبانى ذات القيمة الفنية والتاريخية في محافظة البحيرة. وفى منتصف الثمانينيات تدهورت حالة الدار معماريا وفنيا وأغلقت إلى أن قامت وزارة الثقافة بترميمها وتزويدها بأحدث وسائل العرض والإضاءة لتواكب أحدث مسارح مصروالعالم ليتم افتتاحها في 7 مايو من عام 2009، وشارك في حفل الافتتاح200 فنان من فرق الأوبرا المختلفة، كما عزف أوركسترا أوبرا القاهرة في حفل الافتتاح أوبرا «زواج فيجارو» وقدمت فرقة باليه القاهرة مشهدًا من باليه «أوديسيوس» واختتم الحفل بمشهد من باليه «زوربا»، وبعد هذا الافتتاح بدأت أوبرا دمنهور أولى حفلاتها الغنائية، التي شارك فيها هانى شاكرثم توالت الحفلات بمشاركة كبار المطربين منهم نادية مصطفى ومحمد الحلو وفاطمة عيد وعازف الجاز يحيى خليل.