بعد نشر «رويترز».. حقيقة استعداد أمريكا لتأسيس وجود عسكري في دمشق (تفاصيل)

نفت وزارة الخارجية السورية، مساء اليوم الخميس، صحة التقارير الإعلامية التي تحدثت عن استعداد الولايات المتحدة لتأسيس وجود عسكري لها في قاعدة جوية بدمشق.
جاء النفي على لسان مصدر مسؤول في وزارة الخارجية، نقلته وكالة الأنباء السورية «سانا»، ردا على تقرير لوكالة «رويترز» البريطانية، الذي نشر في وقت سابق اليوم يزعم أن الولايات المتحدة تستعد لإنشاء وجود عسكري في قاعدة بالعاصمة السورية.
وفقًا للمصدر السوري- بحسب سانا، فإنه «لا صحة للتقارير بشأن إنشاء قواعد أمريكية في سوريا».
وأوضح: «تشهد المرحلة الراهنة تحولا في الموقف الأمريكي باتجاه التعامل المباشر مع الحكومة السورية المركزية، ودعم جهود توحيد البلاد ورفض أي دعوات للتقسيم».
وأضاف: «يجري العمل على نقل الشراكات والتفاهمات التي كانت اضطرارية مع أجسام مؤقتة إلى دمشق، في إطار التنسيق السياسي والعسكري والاقتصادي المشترك».
وأشار المصدر إلى أن «سوريا في عهدها الجديد ماضية بثبات نحو ترسيخ الاستقرار، وتعزيز التعاون القائم على السيادة الوطنية والاحترام المتبادل».
استعداد أمريكي لتأسيس وجود عسكري في دمشق
كانت وكالة «رويترز» نشرت تقريرا حصريا، في وقت سابق من اليوم، يفيد بأن الولايات المتحدة تخطط لإقامة وجود عسكري في قاعدة جوية بدمشق، بهدف دعم اتفاق أمني محتمل بين سوريا وإسرائيل.
واستند التقرير إلى مصادر مطلعة، لافتًا إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار جهود واشنطن لمراقبة اتفاق محتمل يشمل إنشاء منطقة منزوعة السلاح في جنوب سوريا.
ووفقا ل«رويترز»، فإن الخطة الأمريكية التي لم يُكشف عنها سابقًا تشير إلى تحول استراتيجي في علاقات سوريا مع الولايات المتحدة، وذلك في أعقاب الإطاحة بنظام بشار الأسد، حليف إيران، في 8 ديسمبر 2024.
مراقبة اتفاق محتمل
وبحسب «رويترز»، تقع القاعدة الجوية على مدخل أجزاء من جنوب سوريا يُتوقع أن تشكل منطقة منزوعة السلاح كجزء من اتفاق عدم اعتداء يتم التوسط فيه حاليًا بين إسرائيل وسوريا برعاية إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفي أول زيارة من نوعها لرئيس دولة سوريا، من المقرر أن يلتقي ترامب بالرئيس السوري، أحمد الشرع في البيت الأبيض يوم الاثنين المقبل.
وأكدت المصادر، بمن في ذلك مسؤولان غربيان ومسؤول دفاع سوري، أن واشنطن تخطط لاستخدام القاعدة للمساعدة في مراقبة أي اتفاق محتمل بين سوريا وإسرائيل، حيث ركزت المحادثات الفنية على استخدام القاعدة في مجالات اللوجستيات، والمراقبة، والتزويد بالوقود، والعمليات الإنسانية، مع تأكيد احتفاظ سوريا بالسيادة الكاملة على المنشأة.