قال عبدالله بن حمد بن عبدالله العطية، وزير البلدية القطري، رئيس مجلس إدارة شركة «الديار» القطرية، إن مشروع تطوير منطقة علم الروم بالساحل الشمالي الغربي بمحافظة مطروح يُعد خطوة جديدة تعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين وترسخ جذور التعاون الاقتصادي والاستثماري القائم على الثقة والرؤية المشتركة لمستقبل أكثر ازدهارًا واستدامة. وأوضح العطية خلال الكلمة التي ألقاها في مؤتمر توقيع الشراكة، اليوم الخميس، أن هذا المشروع التنموي يمثل نموذجًا رائدًا للتعاون العربي المشترك، ويجسد التزام شركة «الديار» القطرية بمواصلة دعم جهود التنمية في مصر، بما يسهم في تعزيز التكامل الاقتصادي بيم البلدين، ويفتح آفاقًا جديدة لتطوير المناطق الساحلية وتحويلها إلى وجهات سياحية واستثمارية عالية المستوى. وأضاف وزير البلدية القطري أن هذا المشروع يُعد أحد أكبر المشروعات التطويرية في المنطقة، إذ يمتد على مساحة تتجاوز 20 مليون متر مربع، و7 كيلومترات من شواطئ البحر الأبيض، وباستثمارات تُقدر بنحو 29.7 مليار دولار أمريكي عند الانتهاء من المشروع، إلى جانب أنه يضم مكونات عمرانية وسياحية متكاملة تشمل الفنادق الفاخرة والوحدات السكنية والمناطق التجارية والمرافق الخدمية، ما يجعل هذا المشروع من أبرز مشروعات التنمية الحضارية والسياحية في مصر والمنطقة ككل. وتابع العطية: «حرصنا من خلال استثماراتنا الدولية في شركة الديار القطرية على أن تكون مشروعاتنا نموذجًا يُحتذى في الجمع بين الرؤية الاقتصادية الربحية والبُعد الإنساني، وذلك من خلال مشروعاتنا الممتدة إلى عدة مواقع حول العالم، ونؤمن بأن هذا المشروع سيمثل علامة فارقة في مسيرة التنمية المستدامة، من خلال الجمع بين الحداثة والأصالة وإرساء نموذج عمراني متكامل يعكس الاهتمام بالجمال المعماري وجودة الحياة والمحافظة على البيئة، كما سيسهم في خلق عشرات الآلاف من الوظائف المباشرة وغير المباشرة ودعم البنية التحتية وتعزيز الغطاء الخاص في الاقتصاد الوطني». وأكد رئيس مجلس إدارة شركة «الديار» القطرية أن هذا التعاون الاستراتيجي بين مصر وقطر يُعبر بصدق عن عمق الروابط الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين، ويجسد الإرادة المشتركة لبناء مستقبل يقوم على التنمية المستدامة والازدهار المشترك والتكامل في جميع المجالات.