توافد مئات المواطنين إلى الميادين العامة بمحافظة المنوفية وعدد من المدن المصرية، لمتابعة فعاليات افتتاح المتحف المصري الكبير، وسط أجواء احتفالية مفعمة بالفخر والانتماء الوطني. منذ الساعات الأولى للمساء، اكتظت الساحات بالأسر التي اصطحبت أبناءها حاملين الأعلام، فيما انطلقت الأناشيد الوطنية من مكبرات الصوت لتعيد إلى الأذهان لحظات النصر التي ارتبطت بها في وجدان المصريين. وبينما بدأت الشاشات العملاقة في بث مشاهد الافتتاح، علت الزغاريد والتصفيق مع كل لقطة جديدة تُعرض من داخل المتحف، لتتحول المتابعة الجماهيرية إلى احتفال شعبي واسع. وقال أحد الشباب ل«المصري اليوم»: «إحنا مش بنتفرج على متحف، إحنا بنتفرج على تاريخنا وهو بيتكلم من جديد». وشهدت الميادين تنظيمًا دقيقًا من قبل الأجهزة التنفيذية لتأمين الحشود وتوفير الخدمات، وسط حضور أمني مكثف لضمان سير الأجواء بسلاسة. الحدث لم يكن مجرد متابعة لافتتاح مشروع ضخم، بل مناسبة وطنية جسدت وحدة المصريين واعتزازهم بحضارتهم التي ما زالت قادرة على إبهار العالم بروعتها القديمة وروحها المتجددة