قال د محمد صالح أمين لجنة المبيدات، التابعة لوزارة الزراعة وإستصلاح الأراضي إن الاستخدام السنوي للمبيدات، يوضح أن كمية المبيدات المستهلكة في مصر مستقرة تقريبًا منذ خمس سنوات حول 10 آلاف طن من المادة الفعالة سنويًا، وهي كمية ثابتة نسبيًا على الرغم من الزيادة الملحوظة في مساحة الرقعة الزراعية خلال نفس الفترة. وأضاف «صالح»، في كلمته خلال مؤتمر جمعية كروب لايف الشرق الأوسط وأفريقيا في كلمته التي القاها نيابة عن د هالة أبويوسف رئيس لجنة المبيدات بحضور د سميرة أملال مدير كروب لايف أفريقيا والمهندس طارق العزب مدير كروب لايف مصر، إن هذا الاستقرار في معدلات الاستهلاك يعكس نجاح سياسات اللجنة في ترشيد استخدام المبيدات وتوجيه المزارعين نحو الاستخدام الرشيد والفعّال الذي يحقق الوقاية من الآفات دون إسراف أو أضرار، مشيرا إلى حرص اللجنة أيضًا على خفض الاعتماد على المبيدات عالية السمية واستبدالها تدريجيًا بمبيدات منخفضة السمية وأكثر أمانًا على صحة الإنسان والحيوان والبيئة. وأوضح أمين لجنة المبيدات إنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات التنظيمية والعلمية التي شملت مراجعة شاملة لقوائم المبيدات المسجلة واستبعاد ما يثبت خطورته أو عدم توافقه مع المعايير الدولية، بالإضافة إلى العمل على توسيع الاعتماد على المبيدات الحيوية والمستخلصات النباتية كبديل آمن ومستدام للمبيدات التقليدية، مشيرا إلى أهمية تبني مبادرات عملية تُسهم في تطوير منظومة إدارة المبيدات في منطقتنا، دعمًا للأمن الغذائي وحفاظًا على صحة الإنسان والبيئة، وتعزيزًا للاقتصاد الوطني. وشدد «صالح»، على إن تسجيل المبيدات في مصر يتم وفق إجراءات علمية دقيقة، تلتزم بالمعايير الدولية التي تضمن أمان المبيد وفعاليته وحماية صحة الإنسان والبيئة، مشيرة إلى حرص لجنة مبيدات الآفات الزراعية خلال السنوات الماضية على تحديث وتطوير نظم التسجيل بما يتماشى مع التطور العلمي في مجال تقييم المبيدات، وضمان تداولها بشكل آمن ومسؤول في جميع مراحل دورة حياتها. وأوضح أمين لجنة المبيدات، إنه من واقع بيانات اللجنة فإن عدد مستحضرات المبيدات المسجلة 4486 مستحضر، بالإضافة إلى عدد 536 خام مسجل تندرج تحت 296 مادة فعالة، مقسمة حسب لون البطاقة الاستدلالية (طبقاً لدرجة السمية في منظمة WHO)، موضحا أن نسبة المبيدات ذات البطاقة الحمراء (High Ia، High Ib) 1.76% (79 مبيد)، بينما تصل نسبة المبيدات ذات البطاقة الصفراء(Mod II): 30.73% (1358 مبيد)، بينما تصل نسبة المبيدات ذات البطاقة الزرقاء (Low III): 17.83% (807 مبيد)، في حين تصل هذه النسبة في البطاقة الخضراء (U) إلى النصيب الأكبر بنسبة 49.98% (2242 مبيد). وأشار «صالح»، إلى إنه من المبادرات المهمة التي نفذتها اللجنة مؤخرًا، تحديث البطاقات الاستدلالية للمبيدات بحيث تتضمن آلية أو طريق تأثير المبيد وتأثيره على صفة المقاومة في الآفة وذلك لتوعية المزارعين والمستخدمين بكيفية التطبيق السليم وتجنب ظهور سلالات مقاومة، بما يضمن استدامة فعالية المبيدات المستخدمة ويحد من المخاطر البيئية والصحية، لافتا إلى أن عقد هذا اللقاء الذي يجمع بين صُنّاع القرار والخبراء وممثلي الصناعات الزراعية والبحث العلمي، يأتي في إطار من الشراكة والتعاون نحو زراعة أكثر استدامة وأمانًا. ولفت أمين لجنة المبيدات على أن اللجنة أولت اللجنة اهتمامًا خاصًا بمسألة الحدود القصوى لمتبقيات المبيدات (MRLs)، إدراكًا منها لأهمية هذا الجانب في حماية صحة المواطن المصري وضمان جودة وسلامة المنتجات الزراعية المتداولة في الأسواق المصرية الموجهة للتصدير. وأوضح «صالح»، إن لجنة المبيدات تعمل على تشجيع الشركات على تقديم منتجات متوافقة مع متطلبات الأسواق الدولية، بما يسهم في رفع تنافسية الصادرات الزراعية المصرية والحفاظ على سمعتها المتميزة في الأسواق العالمية، مشيرا إلى مواصلة التعاون الوثيق مع جميع الشركاء من الوزارات والهيئات البحثية والقطاع الخاص والمنظمات الدولية لتعزيز منظومة إدارة المبيدات في مصر، وفق أفضل الممارسات العالمية التي تحقق التوازن بين حماية الإنتاج الزراعي وضمان سلامة الإنسان والبيئة.