تراجعت أسعار الذهب، أمس، لأقل نقطة في أسبوع، ما أدى لزيادة إقبال المستثمرين على عمليات البيع، بهدف جنى الأرباح، وتحسبًا لحدوث انخفاضات أخرى، فيما تحرك المواطنون لشراء المعدن الأصفر، خوفًا من حدوث ارتفاعات جديدة، وهو ما رصدته «المصرى اليوم» في جولة ميدانية بمنطقة السيدة زينب. وقال سعيد عونى، تاجر ذهب، إن الأسبوع الجارى كان استثنائيا في سوق الذهب؛ إذ بدأ عند نقطة مرتفعة ب5800 جنيه للجرام دون المصنعية، ليشهد أمس، تراجعا واضحا في سعر الجرام ل 5575 جنيه. وأشار بيشوى عزمى، تاجر ذهب، إلى أن انخفاض أسعار الذهب أحدث حالة من الرواج في السوق، إذ وصل إلى 5760 جنيهًا مقارنة بقيمته الحالية 5575 جنيهًا للجرام، وهو تراجع كبير نتيجة خسارة البورصة العالمية، لافتًا إلى أن ذلك أثّر على سلوك المواطنين؛ ليعود أغلبهم إلى شراء المشغولات الذهبية بعد فترة من ضعف الإقبال، بالإضافة إلى أن الأنظار تتجه لشراء ذهب من «عيار 18» لادخاره وقت الحاجة، في ظل توقعات تشير إلى إمكانية حدوث انخفاضات جديدة. وأوضح كريم محسن، تاجر ذهب، أن سوق الذهب شهد إقبالًا من المواطنين على الشراء مثل البيع، وذلك للمرّة الأولى منذ بداية الشهر الجارى، مضيفًا: «تراجع الأسعار أدى لخوف بعض المواطنين من الخسارة فقاموا ببيع الذهب لتحقيق أرباح، بعد أن وصل السعر لأقل نقطة عند 5570 جنيهًا، وهو تراجع بقيمة 250 جنيها للجرام». من جهته، أكد لطفى منيب، نائب رئيس شعبة الذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن الزيادات التي شهدها المعدن الأصفر محليا وعالميا، كانت مبنية على إعلان أمريكا مضاعفة الرسوم الجمركية على الصين، فضلا عن مشكلات الإغلاق الحكومى التي تسجلها أمريكا. وأضاف «منيب» أن أسباب تراجع أسعار الذهب جاءت نتيجة انتشار تقارير أمريكية تشير بحدوث تقارب في وجهات النظر بين الصينوأمريكا، في ظل الاجتماع المرتقب بين رئيسى البلدين، ما أدى بدوره لانخفاض السعر في السوق المحلية، بقيمة 6٪ ليصل إلى 5600 جنيه مقارنة بمعدلات خلال بداية الأسبوع، متابعًا: «هذه النسبة لم تحدث منذ أغسطس 2020. وهناك عوامل تدعم انخفاض السعر الفترة المقبلة بجانب انخفاض السعر العالمى، منها ارتفاع سعر الدولار عالميًا، غير أن حالة السوق أصبحت تشهد زيادة في عمليات البيع من جانب المستثمرين لجنى الأرباح وتجنب الخسائر المتوقعة».