ترامب يُعيد رفع دعوى ضد «نيويورك تايمز» ودار نشر.. ويطالب بتعويض 15 مليار دولار

أعاد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب رفع دعوى تشهير ضد صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، ودار نشر «بنجوين راندوم هاوس»، مطالبا إياهما بدفع مبلغ مالى قيمته 15 مليار دولار، كتعويض عما وصفه محاموه ب«تصريحات خبيثة وتشهيرية مهينة» تتعلق بإنجازات الرئيس التجارية وأصول ثروته، نشرتها الصحيفة عبر 3 من مراسليها ودار النشر المذكورة فى كتاب صدر عام 2024.
وتقدم محامو ترامب بالدعوى إلى المحكمة الجزئية الفيدرالية فى تامبا بولاية فلوريدا، فى وقت متأخر أمس الأول، وذلك بعد مرور شهر من رفض قاض فيدرالى للدعوى الأصلية وانتقاده لنبرتها السياسية.
ورفض قاضى المحكمة الجزئية الأمريكية ستيفن د. ميريدى، شكوى ترامب الأصلية، سبتمبر الماضى، وانتقدها فى حكم لاذع، إذ اعتبر أن الشكوى التى جاءت فى 85 صفحة غير لائقة وغير مقبولة على الإطلاق، كونها أقرب إلى خطاب سياسى طويل منها إلى دعوى قضائية جادة، حسبما كتب ميريداى فى حكم رفض الدعوى؛ وأمر بألا تتجاوز أى دعوى منقحة ال40 صفحة.
وركزت الدعوى على التصريحات التى وردت بصحيفة «نيويورك تايمز» فى مقالات مختلفة، وكذلك ما ورد بكتاب «الخاسر المحظوظ» الصادر عن دار النشر، وجاءت الشكوى المعدلة فى 40 صفحة فقط، بعد أن حُذفت منها بعض التعليقات السياسية، والفقرات المطولة عن فوز ترامب فى انتخابات 2024 ومسألة التواطؤ الروسى، كما تم استبعاد مراسل الصحيفة مايكل س. شميدت من الدعوى.
وجاء فى نص الدعوى المعدلة: «إن التصريحات المذكورة تُشوه سمعة الرئيس ترامب المهنية التى حققها بشق الأنفس، والتى عكف على بنائها على مدار عقود قبل أن يصبح رئيسا للولايات المتحدة، كمواطن عادى لا يحمل أى صفة سياسية، بما فى ذلك نجاحه كرجل أعمال وبزوغه كنجم لبرنامج تليفزيون الواقع الأمريكى الأشهر على الإطلاق ذا أبرينتايس».
وأوضح المتحدث باسم الفريق القانونى لترامب، فى بيان، تعليقاً على الدعوى أن الرئيس الأمريكى يواصل من خلال هذه الدعوى ملاحقة الأخبار الكاذبة وتحميل أصحابها المسؤولية.
ووصفت دانييل رودس، المتحدثة باسم صحيفة «نيويورك تايمز»، الدعوى بأنها لا أساس لها، وقالت: «مثلما أشرنا عند رفع هذه الدعوى للمرة الأولى، ومرة أخرى بعد قرار القاضى بشطبها، فإن هذه الدعوى لا أساس لها، ولم يتغير اليوم شىء ليغير وضعها».
واعتبرت أن دعوى ترامب مجرد محاولة لقمع التقارير المستقلة، وجذب انتباه مؤسسات العلاقات العامة، ولكن هذه التكتيكات الترهيبية لن تُثنى صحيفة نيويورك تايمز
عن نهجها.