هلَّ الهلالُ فصَفَقَتْ بجَناحِ قمْرِيَةٌ سكرتْ بغير جُنَاحِ ورقاءُ أرَّقها الحنينُ فغردَتْ نَغماً من التسبيحِ والإفصاحِ يا غُرَّةَ الشهرِ المُحَرمِ أقبلى عن عامِكِ الميمونِ ذات صباحِ هُبِّى على الإسلامِ كلَّ عشيةٍ لتذكريه بمجدِه اللمَّاحِ هُبِّى على القدسِ الحبيبةٍ وامسحى دمعَ الشريدِ على رُبَاً وبِطاحِ هُبِّى على الوطنِ الكبير واجمعى شملَ العروبة فى رضاً وسماحِ أنتِ البشيرُ بيومِ نصْرِ العُرْبِ فى حومِ الوغى وإزالةِ الأشباحِ يا أمةَّ صمدتْ على مر العصور منيعةً تُرْدِى عِدَاها بعدَ طُولِ كفاحِ أتجىء شِرذمةٌ تُعكِّرُ صفَوها من كل أفَّاكٍ ربيب سفاحِ النصرُ لاحَ وقد بدتْ أعلامُه فى الأفقِ مضرجةً بنزفِ جراحِى ونِهايةُ الشُذَّاذِ «أولادِ الأفاعى» من بنى صهيونَ يكتبُها سلاحِى