حقيقة الفيديو المتداول لإرسال تركيا مساعدات إلى غزة عبر معبر رفح

تداول عدد من رواد موقع التواصل الاجتماعي «إكس»، مقطع فيديو زعم ناشروه أنه لإدخال تركيا مساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، وجاءت إحدى التعليقات المصاحبة للفيديو كالآتي: «شاهد.. تركيا تبدأ بإدخال مساعدات طبية وغذائية إلى قطاع غزة عن طريق معبر رفح البري».
ورصد فريق «تدقيق المعلومات» في «المصري اليوم» 5 حسابات تداولت المقطع عبر «إكس»، إذ بلغ حجم التفاعل عليه أكثر من 300 ألف مشاهدة، و5284 إعجابًا، و1011 مشاركةً، و492 تعليقًا.
حقيقة الفيديو المتداول
وتحقق قسم «تدقيق المعلومات» من الفيديو، وتبين أنه قديم ومضلل.
فمن خلال البحث العكسي عنه، اتضح أنه يعود إلى يوم 4 أغسطس 2025، لإدخال جمعية الهلال الأحمر التركي 165 شاحنة محملة بنحو 3 آلاف طن من المساعدات الغذائية لسكان قطاع غزة بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري، ونشرت الفيديو جمعية الهلال الأحمر التركي عبر حساباتها الرسمية وتداولته حينها عدد من وسائل إعلام تركية.
وقالت الجمعية، في بيان لها حينها عبر موقعها الرسمي، أن فرقها تواصل العمل بالتعاون الوثيق مع نظيرتها المصرية، لضمان سرعة إيصال المساعدات إلى المحتاجين.
إدخال المساعدات إلى قطاع غزة
وبدأ عدد من شاحنات المساعدات بالدخول إلى قطاع غزة، اليوم الأحد، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، ودخلت شاحنات المساعدات عبر معبر كرم أبوسالم الحدودي مع غزة.
وأعلن التلفزيون الفلسطيني، اليوم، بدء دخول 400 شاحنة مساعدات إلى القطاع، وذلك من معبر رفح إلى معبري كرم أبوسالم والعوجة تمهيدا لدخولها إلى غزة.
وفي السياق ذاته، أفاد التلفزيون الفلسطيني أن نحو نصف مليون فلسطيني عادوا إلى مدينة غزة شمالي القطاع.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، يسير العائدون مشيا على الأقدام لمسافات طويلة تصل إلى 7 كيلومترات، على امتداد شارعي الرشيد وصلاح الدين، في ظل غياب المواصلات والبنية التحتية.
فيما أعلن الهلال الأحمر المصري، اليوم الأحد، عن الدفع ب400 شاحنة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، محملة بأكثر من 9 آلاف طن من المواد الغذائية والطبية والإغاثية.
وبحسب بيان الهلال الأحمر، حملت قافلة «زاد العزة» في يومها ال 49 منذ انطلاق الحملة، أكثر من 9 آلاف طن من المساعدات العاجلة، والتي تضمنت أكثر من 6 آلاف طن سلال غذائية ودقيق، ونحو ألف طن مستلزمات طبية وإغاثية ضرورية يحتاجها القطاع شملت: حمامات متنقلة، خيام، بطاطين وحصر، إضافة إلى أكثر من 2000 طن محروقات، وذلك في إطار الجهود المتواصلة لتقديم الدعم الغذائي والإغاثي إلى أهالي القطاع.