تجدد المطالب بازدوج طريق «القصير - قفط» أقدم طرق العالم التجارية بعد تعدد الحوادث وتهالكه بسبب السيول

تجدد أهالي مدينة القصير بالبحر الاحمر مطالبهم بسرعة تنفيذ عملية ازدواجية واعدة رصف طريق القصير قفط بالبحر الاحمر الذي يبلغ طوله 180 كيلو متر وذلك بعد مصرع 6 أشخاص من أسرة واحدة في حادث مأساوي ويعد من أقدم طرق العالم تجاريًا حيث شهد رحلات الملكة حتشبسوت إلا أن هذا الطريق رغم أهميته وقدمه مازال فرديًا وتعرض للإهمال والنسيان ولم يتم ادراجه علي خريطة وخطة التطوير والازدواج ما جعل اهل مدينة القصير يطلقون عليه طريق الموت بعد تعدد الحوادث اليومية عليه وتعرضه للسيول اكثر من مرة وتعدد الحفر والمطبات.
قال الدكتور ياسر خليل، أحد ابناء القصير أن طريق القصير قفط يربط بين مدينتي القصير علي ساحل البحر الأحمر وقفط بمحافظة قنا يعد واحدًا من أقدم الطرق علي مستوي العالم وهو الطريق الذي استغله الفراعنة القدماء وغيرهم لسنوات طوال في خدمة التجارة إلي بلاد بونت وكان لهذا الطريق صولات وجولات عميقة عمق التاريخ المصري فهو ليس أقدم الطرق المصرية فحسب بل من أقدم طرق العالم وإذا كان الفراعنة القدماء قد استخدموا هذا الطريق في أغراض عديدة ولم يتركوا هذا الطريق بل وضعوا بصماتهم علي جانبيه حيث تركوا نحو 2200 نقش أثري علي الاحجار وجدران الجبال الجرانيتية المنتشرة لعدة كيلومترات بمنطقة الفواخير ووادي الحمامات الاثري علي جانبي الطريق الذي اطلق عليه طريق الالهة والحج القديم ينتظر فتحه امام زيارات الافواج السياحية حيث يعد هذا الطريق اقدم شريان تجاري في عهد الفراعنة منذ حكم الملكة حتشبسوت حيث سجل الفراعنة علي امتداده تفاصيل رحلاتهم التجارية الي بلاد «بونت» ومظاهر من حياتهم اليومية واحد اهم طرق الحج القديمة.
وطالب خليل اجهزة الدولة لتأهيل الطريق وازدواجه وتزويده بالخدمات وفتحه امام التفويج السياحي اليومي بين البحر الاحمر والاقصر، مشيرًا إلى انه بالرغم من اهمية الطريق أثريًا وسياحيًا وتجاريًا وتاريخيًا إلا انه غير مدرج فى برامج الزيارات للافواج السياحية وتأتي أهمية هذا الطريق في الوقت الحالي كونه يربط بين أهم منطقتين سياحيتين الأولي هي الأقصر بجنوب الصعيد وهي عاصمة صناعة السياحة الثقافية في مصر ومنطقة ساحل البحر الأحمر عاصمة صناعة السياحة الترفيهية والبيئية وبينهما وعلي جانبي هذا الطريق توجد المواقع الأثرية المتنوعة وبالتالي تستدعي كل هذه المقومات ضرورة تعظيم الاستفادة من هذا الطريق من خلال أن تستغل المواقع الأثرية الواقعة علي جانبي الطريق كمزارات سياحية تفتح أمام الأفواج العابرة لهذا الطريق وفتحها وتجهيزها للزيارات السياحية.