«ضربة معلم».. سياسيون وأحزاب في الإسكندرية يثمنون دعوة ترامب لحضور اتفاق وقف إطلاق النار: «مصر الطرف الإقليمي الفاعل في أي معادلة سياسية»

ثمنت قيادات حزبية وسياسية وبرلمانية في الاسكندرية، دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى لنظيره الأمريكى دونالد ترامب ، بحضور اتفاق وقف إطلاق النار في شرم الشيخ حال الوصول اليه، مؤكدين على أنها جاءت بمثابة ضربة معلم من رجل يعرف قيمة وثقل مصر دوليا وإقليميا وأنها رقم مهم في المعادلة السياسية للقضية الفلسطينية .
وقال محمد مجدى عفيفى، رئيس حزب الاحرار الدستوريين، أن دعوة السيسى السيسى لرئيس اكبر دولة في العالم دونالد ترامب لزيارة القاهرة وحضور عقد اتفاق وقف إطلاق النار بين الوفدين المفاوضين الفلسطينى والإسرائيلى ، بأنها ضربة معلم من الرئيس عبدالفتاح السيسي ، فضلا عن كونها تؤكد ثقل مصر إقليميا ودوليا.
وأضاف «عفيفى»، في تصريحات ل «المصرى اليوم»، أن الدعوة تعكس أيضا أهمية دور مصر في المعادلة السياسية في حل القضية الفلسطينية والوصول بنتائج ترضي جميع الأطراف بما فيها الأرض الفلسطيني ، فضلا عن كونه يعيد الى الاذهان دهاء ومكر الرئيس الراحل أنور السادات فيما يتعلق بالتعامل مع الكيان الصهيوني .
وأشار الى أن الحضور الامريكى فى حالة التوصل لاتفاق بوقف إطلاق النار في غزة يعطي أمل فى أن المفاوضات تسير فى طريق الحل وهو تعزيز الموقف التفاوضي والدبلوماسى لمصر؛ والاعتراف بالدور الوسيط الموثوق به بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى.
وقال المهندس على الدسوقى، عضو اللجنة الاقتصادية في مجلس النواب، نائب دائرة الرمل بالاسكندرية، أن تواجد الرئيس الامريكي فى مصر لحضور الاتفاق، بلا شك سيضفي قدرا هائلا من الشرعية الدولية على الاتفاق بوقف إطلاق النار في غزة والقطاع حال التوصل اليه ، كونه رئيس اكبر واقوى دولة في العالم سيكون حاضرا توقيع الاتفاق .
وأوضح «الدسوقى»، ل «المصرى اليوم»، أن الدعوة المصرية للجانب الامريكى بلا شك تعد رسالة واضحة بأن مصر هى الطرف الإقليمي الرئيسي والفاعل الذى لا يمكن تجاوزه فى أى تسوية للقضية الفلسطينية.
ولفت الى أنه فى حالة التوصل بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي بوقف إطلاق النار، في حضور الرئيس ترامب سيؤدى إلى إضفاء الشرعية الدولية والسياسية على الاتفاق وتوفير غطاء سياسى له، خاصة وان تواجد الرئيس الأمريكى إلى جانب الرئيس السيسى أثناء الإعلان عن الاتفاق سيمنح الاتفاق دعم دولى غير مسبوق.
وقال الدكتور محمد حسين الحمامى، عضو مجلس النواب عن دائرة المنتزة بالاسكندرية، القيادى بحزب مستقبل وطن، أن اللفتة في حد ذاتها تؤكد عبقرية القيادة السياسية المصرية وقدرتها على الإمساك والتحكم جيدا فى جميع خيوط اللعبة السياسية في العالم ، وتعد تجسيد حقيقي لدور مصر الإقليمي الفاعل والمؤثر إقليميا ودوليا خاصة في القضية الفلسطينية التى هى هم الدولة المصرية منذ ما حدوثها في 48.
وأوضح «الحمامى»، في تصريحات ل «المصرى اليوم»، أن حال التوصل لاتفاق بوقف كامل لإطلاق النار في غزة والقطاع بين الطرفين المفاوضين الفلسطينى والإسرائيلى وفى حضور الرئيسين الأمريكي والمصري سيكون بمثابة الفرصة الاخيرة في إنهاء الحرب والمأساة والكوارث في غزة والقطاع والدعوة الى مرحلة جدية من إعادة الإعمار للخراب الذى خلفته الآلة الإسرائيلية في البلاد.
ولفت الى أن ما حدث يعنى ان مصر تملك خيوط اللعبة كلها في يديها وأنها لديها القدرة الكاملة على توجيه المسار كيفما ووقتما تشاء لخدمة الهوية العربية والقضية الفلسطينية بشكل خاصة وهو ما ظهر من وراء دعوة السيسي لترامب بالحضور الى القاهرة لحضور الاتفاق.
وقال المستشار جوزيف ملاك، عضو هيئة مكتب حزب الجبهة الوطينة في الاسكندرية، أن دعوة الرئيس السيسي لنظيره الأمريكي ترامب تحمل رسالة استراتيجية مزدوجة تعكس الثقة في الدور المصري والمكانة التي استعادت القاهرة في ملفات الإقليم وتؤكد قدرة مصر الجبارة في تحريك المنطقة وانها تمثل رمانة الميزان في المنطقة العربية .
وأوضح «ملاك»، في تصريحات ل «المصرى اليوم»، أن هناك حالة ارتياح بين الأوساط السياسية المصرية بِأن دعوة الرئيس الامريكى ، خاصة وأن مصر، منذ اندلاع الحرب على غزة، انتهجت سياسة متوازنة تجمع بين البُعد الإنساني والحكمة السياسية، والعمل على وقف نزيف الدم الفلسطيني بالتوازي مع نهج مسار .
وشدد ابو العباس فرحات تركى، عضو مجلس النواب عن دائرة المنتزة في الاسكندرية، قيادة بحزب مستقبل وطن، على أن مكانة وثقل مصر يزداد صلابة يوما بعد يوم خاصة مع قوة القرار المصرى والبيانات الرسمية التى تصدر عنها ما يؤكد أنها تثبت أنها القلب النابض للأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وبدونها لن يكون هناك استقرار في المنطقة بكاملها.
وأوضح «تركى»، ل «المصرى اليوم»، أن مصر تسير وفق رؤية متزنة ومتوازنة في ادارة الملفات الدولية والإقليمية ترعى أمن الإقليم وحقوق الشعب الفلسطيني ، كما أن دعوة ترامب تؤكد على أن مصر هى الدولة القادرة على جمع شتات الأمة والفرقاء حول مائدة واحدة، مستندة إلى رصيدها التاريخي وثقلها الإقليمي والدولي.
ولفت الى أن مصر دولة محورية مهمة في المنطقة وتمثل رمانة الميزان في الشرق الاوسط