هل جرف فيضان النيل أبقارًا من السودان باتجاه مصر ؟

تداول مستخدمين بموقع التواصل الإجتماعي إكس في الساعات القليلة الماضية مقطع فيديو ادعوا أنه يوثق انجراف مجموعة من الأبقار مع مياه فيضان النيل القادمة من السودان إلى مصر.
وحقق الادعاء المتداول تفاعلا وانتشارا واسعين إذ رصد فريق تدقيق المعلومات بالمصري اليوم 5 حسابات مشاركين للفيديو بالادعاء ذاته بمجموع مشاهدات بلغت 65 ألف مشاهدة ونحو 590 إعجابا و 97 مشاركة.
حقيقة الفيديو المتداول
تحقق فريق تدقيق المعلومات من الفيديو المتداول ووجد انه مضلل، فمن خلال البحث العكسي تبين أن الفيديو لا يعود لانجراف مجموعة من الأبقار مع مياه فيضان النيل القادمة من السودان إلى مصر.
ووجد الفريق أن الفيديو متداول على الإنترنت منذ أغسطس 2025، على انه لأبقار جرفتها مياه الفيضانات التي ضربت باكستان ويظهر عددًا من الأبقار جرفتها مياه الفيضانات التي اجتاحت باكستان منذ أواخر شهر يونيو 2025 ، وبعضها يحاول اللجوء للجزر الصغيرة في محاولة للنجاة.
وحسب ما نقلت وسائل إعلام باكستانية، شهدت منطقة شرق باكستان فيضانات غمرت أجزاء من مدينة لاهور، ثاني أكبر مدن البلاد، ما هدد آنذاك، بإغراق مدينة جانج الكبرى.
وبحلول نهاية أغسطس كانت السلطات الباكستانية قد نقلت أكثر من مليون شخص من شرق البلاد، بعيدًا عن مسار الأنهار الثلاثة المتدفقة القادمة من الهند.
فيضان النيل
وجاء تداول هذا الادعاء بالتزامن مع تصاعد التوتر بين مصر وإثيوبيا على خلفية فيضانات نهر النيل التي اجتاحت مناطق واسعة في السودان، فضلاً عن أراضي زراعية ومنازل في مناطق متفرقة في دلتا النيل بمصر.
وأكد وزير الخارجية بدر عبدالعاطي، أنه تم التطرق مطولًا خلال المباحثات مع نظيره الهولندي إلى قضية مصر الوجودية الأولى، في إشارة إلى ملف سد النهضة، مشددًا على أن الإجراءات الإثيوبية الأحادية كان لها تداعيات سلبية كبيرة على دولتي المصب.
وأوضح عبدالعاطي، خلال مؤتمر صحفى مع نظيره الهولندي، أن تلك الإجراءات أدت إلى غرق مساحات واسعة من الأراضي في السودان، وكذلك أراضي طرح النهر داخل مصر، نتيجة السياسات الإثيوبية غير المسؤولة وأحادية الجانب.
وكانت وزارة الري أصدرت بياناً عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، اتهمت فيه إثيويبا وسد النهضة بأنه السبب وراء الفيضانات في السودان والتى ألقت بظلالها على مصر، لكن إثيوبيا قالت إن فيضانات السودان سببها زيادة تدفق مياه النيل الأبيض وليس سد النهضة.