حصدت مئات الآلاف من التفاعلات على «السوشيال ميديا».. حقيقة 3 صور متداولة لفيضانات السودان

تداول مستخدمين بموقع التواصل الإجتماعي إكس في الساعات القليلة الماضية صور ادعوا أنها توثق وتُظهر فيضانات تعرضت لها مناطق متفرقة في السودان بسبب الزيادة الكبيرة بمنسوب المياه القادمة من النيل الأزرق الناتجة عن فتح بوابات سد النهضة الإثيوبي.
وحقق الادعاء المتداول تفاعلا وانتشارا واسعين إذ رصد فريق تدقيق المعلومات بالمصري اليوم 7 حسابات مشاركين للصورة بالادعاء ذاته بمجموع مشاهدات بلغت 278 ألف مشاهدة ونحو 1220 إعجابا و 298 مشاركة.
حقيقة الصور المتداولة
تحقق فريق تدقيق المعلومات من الصور المتداولة ووجد أنها مضللة، فمن خلال البحث العكسي تبين ان الصور لا تعود للسيول التى تعرضت لها مناطق متفرقة في السودان بسبب الزيادة الكبيرة بمنسوب المياه القادمة من النيل الأزرق الناتجة عن فتح بوابات سد النهضة الإثيوبي.
ووجد الفريق أن صورتين من ال 3 صور المتداولة تم التقاطهم في أغسطس 2019 وهما من تصوير وكالة الأنباء الفرنسية «AFP» والتقطت -بحسب الوكالة- لتوثيق سيول تُغرق قرية واد رملي الواقعة على الضفة الشرقية لنهر النيل على بعد 50 كيلومتراً من الخرطوم.
أما الصورة الثالثة والتى تظهر مبان شبه مغمورة بالمياة الناجمة عن الفيضانات، فهي تعد لقطة ثابتة من مقطع فيديو متداول منذ 2021 على موقع يوتيوب يعود لتقرير تلفزيوني لإحدى المحطات العربية الفيضانات التي تهدد البنى التحتية في ولاية النيل الأزرق بالسودان.
فيضانات السودان
وجاء تداول هذا الادعاء بالتزامن مع ارتفاع مناسيب المياه على جميع ضفاف نهر النيل بالسودان خلال الأسبوع الجاري ما نتج عنه وصول النيل إلى مناسيب الفيضان في ولايات سنار، الجزيرة، الخرطوم، نهر النيل الأبيض، وعلى الأنهار: نهر النيل الأزرق من سنار إلى الخرطوم شمالا، و النيل الأبيض من الجبلين جنوبا إلى الخرطوم، ونهر النيل من الخرطوم إلى كجبار شمالا بحسب بيان وزارة الري السودانية.
ودعت الوزارة المواطنين إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية ممتلكاتهم وأرواحهم، وذلك بعد بلوغ عدد من المحطات والولايات والأنهار مستوى الفيضان.
وأكدت استمرار ارتفاع مناسيب النيل خلال الأسبوع الحالي، مشيرة إلى انخفاض إيراد النيل الأزرق إلى 699 مليون متر مكعب يوميًا، وتخفيض تصريف سد الروصيرص إلى 613 مليون متر مكعب.