«جوتيريش» يدعو إلى وقف الأعمال العدائية في غزة وإسرائيل والمنطقة فورا (تقرير)

في ذكرى مرور عامين على الهجوم واسع النطاق الذي شنته حركة حماس ومجموعات مسلحة فلسطينية أخرى على إسرائيل وبداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، دعت الأمم المتحدة إلى إنهاء المعاناة ووقف الأعمال العدائية في غزة وإسرائيل والمنطقة، فيما قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إن منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر، خصص 9 ملايين دولار من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ لضمان إمدادات كافية من الوقود للحفاظ على استمرار الخدمات الأساسية في القطاع.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إن «رعب ذلك اليوم (7 أكتوبر 2023) المظلم سيظل محفورا في ذاكرتنا جميعا إلى الأبد»، داعيا إلى الإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة فورا وبدون شروط وإنهاء المعاناة ووقف الأعمال العدائية في غزة وإسرائيل والمنطقة.
وفي رسالة أصدرها الأمين العام للأمم المتحدة، أشار «جوتيريش» إلى أن «مرتكبي هذه الهجمات قتلوا بوحشية أكثر من 1250 شخصا من الإسرائيليين وذوي جنسيات أجنبية. واختُطف أكثر من 250 آخرين ونُقلوا إلى قطاع غزة كرهائن، بينهم نساء وأطفال ومسنون. وفي هذا اليوم، دعونا نتذكر جميع من قُتلوا ومن عانوا من العنف المروع».
وبعد مرور عامين، قال الأمين العام للأمم المتحدة إن هناك رهائن لا يزالون محتجزين في غزة في ظروف مزرية. وكرر الأمين العام دعوته للإفراج الفوري وبدون شروط عن الرهائن، وإنهاء معاناة الجميع، ووقف الأعمال العدائية في غزة وإسرائيل والمنطقة الآن، «والتوقف عن جعل المدنيين يدفعون الثمن بأرواحهم ومستقبلهم».
وقال: «بعد مرور عامين من الصدمة، ينبغي أن نختار الأمل، الآن». وأشار جوتيريش إلى أن المقترح الأخير الذي قدمه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يتيح فرصة يجب اغتنامها لإنهاء هذا الصراع المأساوي، مشددا على أهمية كل من الوقف الدائم لإطلاق النار والعملية السياسية ذات المصداقية، لمنع مزيد من إراقة الدماء وتمهيد الطريق للسلام، وأكد في الوقت نفسه، ضرورة احترام القانون الدولي.
وشدد جوتيريش على أن الأمم المتحدة تظل ثابتة في التزامها بدعم السلام، وقال: «في هذه الذكرى المؤلمة، دعونا نكرم ذكرى جميع الضحايا بالعمل من أجل السبيل الوحيد للمضي قدما: سلام عادل ودائم، يعيش فيه الإسرائيليون والفلسطينيون وجميع شعوب المنطقة جنبا إلى جنب في أمن وكرامة واحترام متبادل».
في سياق متصل، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إن منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر، خصص 9 ملايين دولار من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ لضمان إمدادات كافية من الوقود للحفاظ على استمرار الخدمات الأساسية في قطاع غزة.
وفي آخر تحديث له، ذكر مكتب «أوتشا» تراجع الغارات الجوية في الأيام الأخيرة في غزة، لكنه أشار إلى استمرار القصف وإطلاق النار خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث ذكرت وزارة الصحة في غزة مقتل 21 شخصا وإصابة 96 آخرين يوم الأحد الماضي.
وأشار أوتشا إلى صعوبة وصول المساعدات الإنسانية وتنقلها عبر القطاع، مضيفا أن يوم الأحد الماضي، تم تسهيل 8 مهمات تطلبت التنسيق مع السلطات الإسرائيلية، فيما تم رفض 6 مهمات أخرى، واضطر المنظمون إلى إلغاء 5 منها.
وقال المكتب إن الشركاء في المجال الإنساني جهزوا ووزعوا 885 ألف وجبة عبر 167 مطبخا في جميع أنحاء غزة، أما في الشمال، فلا يعمل سوى 12 مطبخا.
ونقل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية عن وزارة الصحة في غزة أنه في مجمع ناصر الطبي يتشارك 3 أطفال حضانة واحدة، مما يزيد مخاطر الإصابة بالعدوى والأمراض.
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي يومي إن «عمال الإغاثة يبذلون قصارى جهدهم لخدمة أعداد كبيرة من الناس القادمين من الشمال إلى الجنوب» في قطاع غزة، مشيرا إلى أن مواقع النزوح والملاجئ في الجنوب تعاني من الاكتظاظ.
وأضاف «دوجاريك»، أن شركاء الأمم المتحدة الذين يقدمون الدعم الغذائي زادوا عدد نقاط الخدمة التي يديرونها في الجنوب من 96 إلى 118 نقطة، منذ الأسبوع الماضي.
وقال دوجاريك إن مواقع النزوح والملاجئ في الجنوب تعاني من الاكتظاظ، مما يدفع بعض العائلات إلى البقاء في مواقع مكبات النفايات، مثل مخيم الأمل، حيث نُصبت حوالي 70 خيمة خلال الأيام القليلة الماضية.
وأشار إلى أن نازحين آخرين يحاولون العودة إلى الشمال، على الرغم من إعلان مدينة غزة «منطقة قتال خطرة»، ومنع أي تحرك باتجاه الشمال.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة: «نحن على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدات على نطاق واسع بمجرد أن تسمح الظروف بهذا».
إلى ذلك، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغبيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إنه «حان وقت رفع الحصار ووقف إطلاق النار» في قطاع غزة.
وكتبت «أونروا»، في تدوينة عبر «فيسبوك»: «عامان من الحرب في غزة.. عامان طويلان جدًا»، مضيفة: «حان وقت وقف إطلاق النار الآن».
وتابعت: «حان وقت إطلاق سراح جميع الرهائن في غزة والمعتقلين الفلسطينيين».
وأكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغبيل اللاجئين الفلسطينيين أنه «حان وقت رفع الحصار والسماح بتدفق منتظم للمساعدات الإنسانية والإمدادات التجارية بتنسيق من الأمم المتحدة، بما فيها أونروا».