«أونروا»: لم يسمح لنا بتقديم أي مساعدات ل «غزة» منذ 6 شهور (تقرير)

قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم الخميس، إنه تم ترك العائلات في قطاع غزة من دون مقوّمات أساسية، فيما حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن تكثيف الهجوم المستمر على مدينة غزة- في ظل المجاعة المستمرة- سيدفع المدنيين إلى كارثة أعمق.
وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا): «تركت العائلات في غزة من دون مقوّمات أساسية».
وأضافت «أونروا»، في تدوينة عبر فيسبوك، إنه «لم يسمح لها بتقديم أي مساعدات منذ 6 أشهر» حتى الآن.
وقالت: «هناك حاجة ماسة إلى منتجات الإيواء مثل المراتب والبطانيات والخيام»، مشيرة إلى أنها مستعدة لإيصالها. وشددت على وجوب «رفع الحصار».
في سياق متصل، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن تكثيف الهجوم المستمر على مدينة غزة- في ظل المجاعة المستمرة- سيدفع المدنيين إلى كارثة أعمق.
ونقلا عن العاملين في مجال دعم مواقع النزوح، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، مساء أمس الأربعاء، إن «تصاعد الأعمال العدائية في مدينة غزة يخلف عواقب إنسانية مروعة على الأشخاص الذين يعيشون في هذه المواقع»، والذين نزح الكثير منهم سابقا من شمال غزة.
وأضافوا أن العديد من الأسر غير قادرة على الانتقال بسبب ارتفاع التكاليف ونقص المساحات الآمنة، مع تأثر كبار السن وذوي الإعاقة بشكل خاص.
ونقل «دوجاريك» عمن وصفهم ب «الشركاء في المجال الإنساني» أنه بين 14 و31 أغسطس الماضي، تم تسجيل أكثر من 82.000 حالة نزوح جديدة، بما في ذلك 30.000 شخص نزحوا من الشمال إلى الجنوب، واصفين الأوضاع في مواقع النزوح هذه بأنها مزرية مع تراكم الأنقاض والنفايات بالقرب من مناطق السكن أو داخلها.
وأضاف «الشركاء» أن درجات الحرارة المرتفعة فاقمت هذه الظروف غير الصحية، مما أدى إلى انتشار واسع النطاق للقوارض والحشرات، ونتيجة لذلك، تتزايد المخاطر الصحية، مع إصابة الأطفال بطفح جلدي.
وقال دوجاريك إن إمدادات المياه غير كافية، مما يؤدي إلى ازدحام كبير حول نقاط التوزيع، الأمر الذي يصعب على الأشخاص الأكثر حاجة والفئات الأضعف الحصول على المياه.
وأضاف أنه كثيرا ما تعجز شاحنات النقل عن الوصول إلى مواقع النزوح، مما يجبر العائلات على قطع مسافات طويلة للحصول على المياه.
وأشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن تنقلات الأمم المتحدة وشركائها داخل غزة لا تزال تواجه عوائق، مضيفا أنه من بين 16 مهمة تم التنسيق لها مع السلطات الإسرائيلية يوم الثلاثاء الماضي، واجهت خمس منها تأخيرات طويلة للغاية قبل الحصول على الموافقة من السلطات الإسرائيلية للتحرك، بما في ذلك جهود جمع الإمدادات من المعابر.
وجدد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الدعوة إلى وقف إطلاق النار، وفتح جميع الطرق البرية لكميات أكبر من الإمدادات الأساسية بما في ذلك الإمدادات التجارية، والإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن.