جيش الاحتلال يعترض آخر سفينة في أسطول الصمود العالمي (تفاصيل)

اعترض جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة آخر سفينة في أسطول مساعدات كان يحاول الوصول إلى غزة المحاصرة، وذلك بعد يوم من إيقاف معظم السفن واحتجاز نحو 450 ناشطًا بينهم الناشطة السويدية جريتا ثونبرج، وفقًا لما نقلته «رويترز».
ووفق «رويترز» فإن منظمو أسطول الصمود العالمي، قالوا إن سفينة «مارينيت» اعترضت طريقها على بُعد حوالي 42.5 ميلًا بحريًا (79 كيلومترًا) من غزة.
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال، أن البحرية سيطرت على آخر سفينة في الأسطول، واحتجزت من كانوا على متنها، وأن السفينة تُقتاد إلى ميناء أسدود في إسرائيل.
بن غفير يهاجم نشطاء أسطول الصمود العالمي
من جهته، هاجم وزير الأمن القومي لدولة الاحتلال، إيتمار بن غفير في وقت سابق من اليوم، ناشطي أسطول الصمود العالمي الذي يهدف لكسر الحصار عن قطاع غزة.
وقال: «قرار رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) بالسماح لداعمي (الإرهاب) في الأسطول بالعودة إلى بلدانهم خطأ جوهري»، بحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية.
وتابع: «أعتقد أنه يجب احتجازهم هنا لبضعة أشهر في سجن إسرائيلي، حتى يشموا رائحة الجناح (الإرهابي) لا يمكن أن يكون هناك وضع يُعيدهم فيه رئيس الوزراء مرارًا وتكرارًا إلى بلدانهم، وهذا الإرسال يُجبرهم على العودة مرارًا وتكرارًا».
حماس ترد: يعكس انحطاطًا أخلاقيًا وسياسيًا
علقت حركة المقاومة حماس، اليوم، على اقتحام وتصريحات بن غفير، قائلة إنّ :«اقتحامه الفاشي لمكان احتجاز المتضامنين الدوليين ممن كانوا على متن أسطول الصمود العالمي، ومحاولته تهديدهم وإهانتهم، يعكس حجم الغطرسة والانحطاط الأخلاقي والسياسي الذي وصل إليه قادة الكيان الصهيوني المجرم، في محاولة يائسة للظهور بمظهر المنتصر على متضامنين عُزَّل، في وقت يزداد فيه كيانه الفاشي عزلةً على الصعيد العالمي».
وأكدت الحركة أن: «ما وصفه لهؤلاء المتضامنين بأنهم (إرهابيون) لمجرّد سعيهم لإيصال الحليب والمواد الغذائية لأطفالنا والشعب الفلسطيني في غزة، الذي يتعرّض لإبادة وتجويع ممنهج، يستدعي إدانة عالمية وأممية له ولسلوك جيشه الفاشي ضد أطفال عزل، والضغط على الكيان لإطلاق سراحهم فورًا».
وثمنت حماس دور ناشطي «أسطول الصمود»، قائلة: «نعرب عن فخرنا واعتزازنا بالموقف البطولي الذي أظهره المتضامنون بتحدّيهم ل بن غفير والهتاف في وجهه (فلسطين حرة)، بما يعكس شجاعة الموقف وسمو الرسالة الإنسانية التي يحملونها».
واختتمت الحركة بيانها بدعوة «الشعوب والهيئات المدنية حول العالم إلى تكثيف فعاليات التضامن مع شعبنا الفلسطيني، وتعزيز حملات المقاطعة وعزل الكيان الصهيوني المارق، حتى يتوقف العدوان وتنتهي جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة».
وقد أثار الهجوم الإسرائيلي على أسطول الصمود احتجاجات في عدة دول أوروبية بينها إيطاليا وإسبانيا وبريطانيا وبلجيكا وسويسرا وألمانيا وتركيا، كما اتخذت دول مواقف أكثر شدة أبرزها كولومبيا، حيث أعلن رئيسها جوستافو بيترو، أمس، عن أمره بطرد كل أفراد البعثة الدبلوماسية لدولة الاحتلال المتبقين في البلاد، واصفًا الاعتداء على أسطول الصمود بأنه «جريمة دولية».