تحذيرات من «انقراض» الزواحف والثدييات وأسماك نادرة من البيئة البحرية ل«الثغر»

حذرت الدكتورة نيفين أبوشبانة، أستاذ علوم البحار، مدير معرض الأحياء المائية، من أن البيئة البحرية فى الثغر تواجه خطر انقراض بعض أنواع الكائنات البحرية، خاصة الزواحف البحرية والثدييات وأنواعا من الأسماك النادرة.
وقالت الدكتورة نيفين ل «إسكندرية اليوم» إن صيد هذه الكائنات محرم دوليا، وفقا لاتفاقية(cites) الدولية، التى وقعت عليها مصر مع معظم دول العالم، وإن الممارسات الخاطئة للصيادين وعدم وعيهم بقيمة هذه الكائنات من أهم أسباب المشكلة، كما أن ندرة التخصص فى دراسة الزواحف البحرية فى مصر تعوق كثيرا من عمليات الرصد العلمى، والحصول على بيانات دقيقة وإحصاءات لمتابعة هذه الأنواع.
وأضافت الدكتورة نيفين: «أن معهد علوم البحار يساهم فى الحفاظ على بعض أنواع الترس البحرية، التى تشتهر بها المحافظة، والتى تدهورت حالتها العامة نتيجة تعرضها للصيد ثم القبض على صائديها لإعادتها مرة أخرى إلى بيئتها الطبيعية، مما يستغرق وقتا يزيد من حالة التدهور التى أصابتها، فيقوم المعهد بإعداد البيئة الملائمة لها ورعايتها إلى أن تسترد طبيعتها، ويعيدها مرة أخرى إلى البحر، مما يتطلب جهوداً أمنية وبيئية مضاعفة لعدم تكرار الصيد».
وعن دور المحميات الطبيعية قالت الدكتورة نيفين: «بالنسبة للبحر المتوسط هناك أعداد قليلة للمحميات، إضافة إلى وجودها على أعماق بعيدة داخل البحر، مما يحتاج إلى إمكانيات مادية وعلمية للسيطرة على كل الحالات كما يحدث بالخارج، حيث تتم الاستعانة بأجهزة التتبع الموصلة بالقمر الصناعى والكمبيوتر، وذلك لما تمثله هذه الأنواع من قيمة علمية ومادية وبيئية عظيمة».
وأشارت «نيفين» إلى أن الحفاظ على التوازن البيئى للكائنات البحرية يعد صماما طبيعيا ضد التعرض لمشاكل أكبر، لأن نقص أى نوع حتى إن لم تظهر أهميته الآن فإن له دوراً خصه به الله سبحانه وتعالى، لأن الدراسات العلمية بالنسبة للبيئة البحرية تثبت كل يوم أن هناك ميزاناً دقيقاً وضعت به هذه المخلوقات، فبعضها يتغذى على بعض، والبعض الآخر له فوائد متنوعة نذكرها فى مجال أكثر تخصصا.