«ترامب» يجتمع بقادة دول عربية وإسلامية لإنهاء «حرب غزة»

اجتمع الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، مع قادة ورؤساء حكومات دول عربية وإسلامية، فى الولايات المتحدة الأمريكية، بهدف إجراء محادثات متعددة الأطراف حول سبل إنهاء الحرب فى قطاع غزة، والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وفى تصريح مقتضب مع بداية الاجتماع، قال «ترامب»: «هذا أهم اجتماع لى.. سيكون اجتماعا مهما مع قادة الشرق الأوسط العظماء، نريد إنهاء الحرب فى غزة، وسنفعل ذلك، وربما نستطيع إنهاؤها الآن»، وأوضح أن الحياة ستكون أفضل لو لم تكن هناك حروب فى الشرق الأوسط، مؤكدًا أن الاجتماع يناقش إمكانية إعادة الأسرى وإنهاء الحرب. وأضاف «ترامب»، أنه سيتواصل بعد الاجتماع مع مسؤولين آخرين فى المنطقة، بمن فيهم رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، مستدركًا: «لقد طال هذا الوضع، ونريد أن ينتهى.. نريد أيضا استعادة الأسرى، والقادة المشاركون فى الاجتماع، شخصيات تحظى بالاحترام والأهمية.. هذه المجموعة أكثر قدرة على تحقيق ذلك.. هذه المجموعة قادرة على ذلك، لقد عقدنا 32 اجتماعا هنا، لكن هذا الاجتماع هو الأهم بالنسبة لى لأننا سننهى أمرا ربما ما كان ينبغى أن يبدأ أبدا».
وعند مغادرته مبنى الأمم المتحدة، علّق «ترامب» على الاجتماع: «عقدنا اجتماعا جيدا جدا بشأن غزة.. وكان ناجحًا للغاية مع الأطراف الرئيسية فى المنطقة، باستثناء إسرائيل، لكننى سألتقى بهم أيضا، وسنعمل على بعض القضايا المتعلقة بغزة، وقد عقدنا اجتماعًا جيدا جدا مع قادة رئيسيين».
وذكرت وكالة الأنباء القطرية أن أمير قطر الشيخ، تميم بن حمد آل ثانى، شارك فى الاجتماع متعدد الأطراف، إلى جانب الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، وفقا لما ذكرته وكالة «الأناضول» التى أشارت إلى أن الاجتماع جرى بشكل مغلق على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إذ جلس «أردوغان» و«ترامب» بجانب بعضهما البعض، كما شارك أيضا إلى جانب تركيا والولايات المتحدة الأمريكية رؤساء دول وحكومات ممثلين عن دول عربية وإسلامية.
من جهته، أشار أمير قطر إلى الوضع المتردى فى غزة، مؤكدا أن الاجتماع يناقش ما يمكن فعله.
وقالت وكالة أنباء الإمارات «وام»، أمس، إن نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، شارك فى الاجتماع متعدد الأطراف الذى استضافته الولايات المتحدة الأمريكية، بمشاركة قادة عدد من الدول العربية والإسلامية، خلال أعمال الدورة ال 80 من الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك.
فى سياق متصل، وجه الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، الشكر للرئيس الفرنسى «إيمانويل ماكرون» على جهوده من أجل دعم الحقوق الفلسطينية والتى أثمرت مع الجهود المقدرة للمملكة العربية السعودية عن مؤتمر حل الدولتين بالأمس، مؤكدًا أن ذلك ما تعتبره مصر نقطة انطلاق على طريق التوصل إلى حل عادل ومستدام للقضية الفلسطينية على أساس من حل الدولتين وإنشاء الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد رئيس مجلس الوزراء، فى اجتماع بشأن «اليوم التالى ودعم الاستقرار فى غزة»، بمقر منظمة الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، أمس، ترحيب الدولة المصرية بكل الجهود التى تستهدف التوصل لتسوية سياسية للقضية الفلسطينية، وهو ما يستلزم دعم الجهود المبذولة من قبل الوسطاء من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار فى قطاع غزة وحقن الدماء وإغاثة الشعب الفلسطينى.
وأضاف مدبولى: إن نجاح أفكار التعامل مع «اليوم التالى» فى قطاع غزة، وانتهاء جولات العنف، يتوقف على عدم التعامل مع القطاع بمعزل عن مسببات وجذور الصراع، وعدم اقتصار ذلك على المقترب الأمنى، حيث تم وضع إطار واضح لذلك بالخطة العربية الإسلامية لإعادة الإعمار، وكذلك بمؤتمر حل الدولتين الذى ترأسته فرنسا والسعودية، ولذا فهناك ضرورة لأن ترتبط أى أفكار فى هذا الصدد بمسار وآليات واضحة لتجسيد الدولة الفلسطينية، وأن يتم التعاطى مع غزة باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، وكذلك بتكريس ضرورة الوقف الفورى لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن على أن يكون ذلك فى إطار صفقة تبادل مع الأسرى/ المحتجزين الفلسطينيين، فضلًا عن أهمية أن تخضع الضفة الغربية وغزة لمنظومة حكم واحدة تتمثل فى السلطة الفلسطينية.