أكد الدكتور سعد خلف، خبير العلاقات الدولية، أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي دعا فيها حلف شمال الأطلسي إلى إسقاط أي طائرة تنتهك مجاله الجوي، ليست بالأمر الجديد من الناحية القانونية. وأضاف «خلف»، اليوم، خلال مداخلة ببرنامج منتصف النهار، المذاع عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن القانون الدولي يمنح أي دولة الحق في استهداف وإسقاط الطائرات التي تخترق أجواءها دون إذن مسبق، وبالتالي فإن ما طرحه ترامب لا يمثل إضافة جوهرية في العلاقات الدولية. وأوضح، أن الجديد في الأمر يتمثل في الإعلان العلني لهذه التصريحات، وصياغتها على شكل تعليمات مباشرة لدول الناتو، بحكم أن الولاياتالمتحدة هي الدولة الأكبر داخل الحلف، لكنه شدد على أن الهدف الأساسي منها هو «الردع الكلامي»، أكثر من كونه توجيهًا لفعل عسكري مباشر. وأشار إلى واقعة عام 2015، عندما أسقطت تركيا مقاتلة روسية كانت تحلق في الأجواء السورية قرب حدودها، باعتبارها ثاني أكبر قوة في حلف الناتو، وبرغم خطورة الحادثة، فإنها لم تؤدِ إلى اندلاع حرب شاملة بين روسياوتركيا أو بين روسيا والحلف، وإنما اقتصرت تداعياتها على خلافات سياسية واقتصادية سرعان ما جرى احتواؤها. وأكد خبير العلاقات الدولية، أن دول الناتو، سواء في أوروبا الشرقية أو الغربية، لن تأخذ تصريحات ترامب الأخيرة على محمل التنفيذ الفعلي، ولن تُقدم على إسقاط المقاتلات الروسية بشكل مباشر.