ب«حرباء وتعويذات».. الحكم بالسجن على رجلين خططا لقتل رئيس زامبيا بالسحر (تفاصيل)

قضت إحدى المحاكم في زامبيا، بسجن رجلين لمدة عامين مع الأشغال الشاقة، بتهمة التخطيط لاستخدام السحر لقتل الرئيس هاكيندي هيتشيليما.
وأُلقى القبض على ليونارد فيري، شيخ إحدى القُرى في زامبيا، وجاستن مابوليس كاندوندي، مواطن موزمبيقي، في شهر ديسمبر الماضي، بعد أن أبلغ عامل نظافة عن سماع أصوات غريبة، إذ قالت السلطات حينها إنه عُثر بحوزتهما على حرباء حية و«تمائم» (تعويذات) أخرى، بما في ذلك قطعة قماش حمراء ومسحوق أبيض مجهول الهوية وذيل حيوان، بحسب ما ذكرت صحيفة «ذا جارديان».
وأوضح القاضي فاين مايامبو، في حكمه بمحكمة في العاصمة لوساكا، أن الدافع وراء الجريمة هو قتل رئيس الدولة، مُضيفًا: «لم يكن المدانان أعداءً لرئيس الدولة فحسب، بل لجميع الزامبيين».
وذكرت النيابة العامة إنهما استُخدما من قِبل شقيق النائب المعارض إيمانويل «جاي جاي» باندا، الذي يواجه محاكمة بتهمة السرقة والشروع في القتل والهروب من الحجز.
وتأتي الإدانة، بموجب قانون يعود إلى العصر الاستعماري البريطاني يجرم ما يسمى بالسحر، في الوقت الذي يواجه فيه رئيس البلاد انتقادات متزايدة لقمع حرية التعبير والمعارضة السياسية.
يُشار إلى أن منظمة هيومن رايتس ووتش، كشفت في تقريرها العالمي السنوي لحقوق الإنسان لعام 2024، أن إدارة الرئيس هاكيندي هيتشيليما أظهرت ميولًا متزايدة نحو الاستبداد، إذ ضايقت السلطات الصحفيين والناشطين الشباب وقادة المعارضة السياسية وهددتهم بسبب تعبيرهم عن معارضتهم أو انتقادهم للحكومة.
واتهامات ممارسة السحر تُعدّ أمرًا شائعًا في المشهد السياسي الزامبي، ففي خضمّ المعركة القانونية القائمة في الوقت الحالي حول جنازة لونجو (الرئيس الزامبي السابق)، انتشرت شائعاتٌ بأنّ هيتشيليما يُريد استخدام الجثة لأغراضٍ غامضة، ولكن هذا ما نفاه الرئيس في تصريحات صحفية سابقة، قائلًا: «أنا شخصيًا لا أؤمن بالسحر، ولم أؤمن به قطّ».
ومع ذلك، يُجادل كثيرٌ من الناس في زامبيا بأنّه لا ينبغي تجريم المعتقدات الروحية التقليدية.