هل مزق متظاهري فرنسا صورة الرئيس ماكرون أثناء الاحتجاجات؟

تداول مستخدمين بموقع التواصل الإجتماعي إكس، في الساعات القليلة الماضية مقطع فيديو ادعوا أنه يوثق تمزيق مجموعة من المتظاهرين للصورة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد اقتحام مبنى حكومي في فرنسا خلال احتجاجات «لنغلق كل شيء».
وحقق الادعاء المتداول تفاعلا وانتشارا واسعين إذ رصد فريق «تدقيق المعلومات»، ب«المصري اليوم»، 5 حسابات مشاركين للفيديو بالادعاء ذاته بمجموع مشاهدات بلغت 22 ألف مشاهدة ونحو 1143 إعجابا و200 مشاركة.
حقيقة الفيديو المتداول
وتحقق فريق تدقيق المعلومات من الفيديو المتداول ووجد أنه مضلل، فمن خلال البحث العكسي تبين أن الفيديو لا يعود لتمزيق مجموعة من المتظاهرين صورة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد اقتحام مبنى حكومي في فرنسا.
ووجد الفريق أن الفيديو متداول منذ 2021 ويعود إلى احتجاجات شهدتها فرنسا في يوليو 2021 ضد قرار الرئيس إيمانويل ماكرون بفرض إلزامية تلقي لقاح فيروس كورونا.
وحسب ما ذكرت جريدة «thetimes» أظهر الفيديو اقتحام متظاهرين لمبنى البلدية في مدينة بواتييه غربي فرنسا، مستغلّين بقاء أبوابه مفتوحة بسبب حفل زفاف وقام أحدهم بتمزق صورة الرئيس الفرنسي ماكرون ودهسها قبل رميها من النافذة.
مظاهرات فرنسا
وجاء تداول هذا الادعاء بالتزامن مع اشتعال مظاهرات في العاصمة الفرنسية باريس ومدن أخرى نهاية الإسبوع الماضي رفضا للتقشف والسياسات الاقتصادية القاسية التي تنتهجها حكومة الرئيس الفرنسي ماكرون.
وتسببت الاحتجاجات التي قادتها حركة تطلق على نفسها حركة «لنغلق كل شيء» في تعطيل حركة المرور يوم الأربعاء 10 سبتمبر 2025 ما ادى لاعتقال عشرات الأشخاص مع انتشار مكثف لقوات الأمن.
فيما اعتقلت السلطات الفرنسية في اليوم ذاته نحو 200 شخص على خلفية الاحتجاجات وذلك بعد ساعات من تعيين رئيس وزراء جديد، وبحسب ما أعلنته وزارة الداخلية الفرنسية فإن المعتقلين من مختلف المدن الفرنسية لبسوا أقنعة وحاولوا إغلاق الشوارع.
وقالت وزيرة الداخلية الفرنسية برونو ريتيلو، للصحفيين، إن المعتقلين تسببوا في إضرام النيران في حافلة بمدينة رين الغربية، موضحة أن الأضرار التي لحقت بخط كهرباء أدت إلى توقف حركة القطارات على خط في الجنوب الغربي.
وحسب ما ذكرت «روتايو» جرى نشر 80 ألفا من قوات الأمن في جميع أنحاء فرنسا، منهم 6000 جندي فقط في باريس.