تفقد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أمس، الأعمال الجارية لتطوير مطار سفنكس الدولى، وذلك فى إطار المتابعة الميدانية لاستعدادات الدولة لاستقبال ضيوف مصر المشاركين فى احتفالية افتتاح المتحف المصرى الكبير. وأكد رئيس مجلس الوزراء أن مطار سفنكس الدولى يعد إحدى الواجهات الجوية الحديثة لمصر، وبوابة استراتيجية تربط غرب القاهرة بالمناطق السياحية والأثرية، لافتا إلى أهميته المتزايدة مع اقتراب افتتاح المتحف المصرى الكبير، باعتباره مشروعا حضاريا عالميا سيجذب ملايين الزوار من مختلف أنحاء العالم، وأوضح أنه يتميز بموقعه الجغرافى الفريد قرب منطقة الأهرامات والمتحف المصرى الكبير، مما يجعله مركزا محوريا لاستقبال الوفود الرسمية والسائحين، ويعزز دوره كبوابة جوية رئيسية تخدم حركة السياحة والسفر فى مصر. وخلال الجولة، تفقد رئيس الوزراء صالات السفر والوصول الدولية والداخلية؛ حيث اطمأن على جاهزية «كاونترات» إنهاء الإجراءات والجوازات والجمارك، إلى جانب منطقة «السيور والحقائب»، التى تمثل أحد أهم العناصر الحيوية لانسيابية حركة السفر والوصول، كما شملت الجولة الصالة الرئاسية وكبار الزوار، حيث اطمأن على توافر أعلى مستويات الراحة والخدمات المتميزة، بما يعكس مكانة مصر الحضارية أمام ضيوفها من مختلف دول العالم، كما اطمأن على مختلف المرافق الملحقة بالمطار، للتأكد من مستوى كفاءتها فى خدمة الزائرين. وشدد على مراعاة الحرص الدائم على صيانة المرافق والمناطق الخدمية بمطار سفنكس الدولى، مؤكدًا ضرورة الالتزام التام بحُسن استقبال جميع الضيوف والزائرين، وتقديم مختلف التيسيرات اللازمة لإنجاز مهامهم أثناء تواجدهم فى المطار، مع استمرار الصيانة لجميع المرافق، وتواجد المسؤولين بصفة دائمة فى مواقع العمل والإشراف التام على تذليل أى معوقات قد تطرأ فى أسرع وقت. كما تفقد رئيس مجلس الوزراء أعمال التطوير الجارية أمام المطار، وأوضحت الدكتورة هند عبدالحليم، نائب محافظ الجيزة، أنه تم الانتهاء من زراعة النخيل والأشجار بنسبة 100%، كما تم الانتهاء من شبكات الرى، وحفر الآبار ومغطيات التربة، كما تم الانتهاء من فرد الكابلات الكهربائية، كما تم الانتهاء من تركيب كشافات الإنارة بنسبة تنفيذ تبلغ 90%. وعقب تفقده مطار سفنكس الدولى، تابع «مدبولى» أعمال التطوير الجارية بالمنطقة المحيطة بالمتحف المصرى الكبير والطرق المؤدية إليه، ضمن ترتيبات الاستعداد لافتتاح المتحف فى نوفمبر المُقبل. وشدد رئيس الوزراء على ضرورة الانتهاء من تنفيذ أعمال التطوير الجارية بالمنطقة المحيطة بالمتحف المصرى الكبير، بصورة تليق وتتناسب مع أهمية المتحف كأكبر صرح لعرض الآثار فى العالم، وبما يتماشى وقيمته الحضارية والثقافية، مؤكداً اهتمام الدولة بتطوير ورفع كفاءة هذه المنطقة على أعلى مستوى، باعتبارها واجهة حضارية وسياحية لمصر، وبما يُسهم فى تحسين الرؤية البصرية للمنطقة، وجذب المزيد من الحركة السياحية لها، وتوفير تجربة فريدة للزائرين. وأكد أن الحكومة رفعت كفاءة وتطوير جميع الطرق المؤدية للمتحف المصرى الكبير ومنطقة الأهرامات، مشيراً إلى أنه تم تصميم وبناء شبكة طرق ضخمة لتسهيل الوصول إلى المنطقة، حيث تم مراعاة تحقيق التكامل بين المتحف المصرى الكبير وجميع المواقع المحيطة به، من خلال شبكة الطرق والمحاور المؤدية له، بما يُسهم فى الوصول إلى مظهر حضارى متكامل يليق بالقيمة الأثرية والتاريخية لتلك المنطقة، ويوفر مختلف الخدمات للزائرين والسائحين. وأشارت نائب محافظ الجيزة إلى أنه يتم تنفيذ الأعمال وفقاً لأعلى معايير الجودة بما يضمن ظهور المنطقة فى أبهى صورة حضارية تعكس مكانة مصر أمام العالم، موضحة أن أعمال التطوير شملت الطرق والميادين والأرصفة وأعمال الإنارة والتشجير والزراعات وتنسيق الموقع وتنسيق اللافتات الإعلانية، مضيفة أنها تضمنت أيضًا رفع كفاءة البنية التحتية وتحسين السيولة المرورية بالمحاور المؤدية إلى المتحف. بدأ مدبولى جولته بالوقوف عند منطقة «التمثال الجديد» عند مدخل طريق القاهرةالإسكندرية المُؤدى للمتحف المصرى الكبير بالقرب من بوابة الرسوم، حيث تمت الإشارة إلى أنه يُعد «قطعة فنية» تُعبر عن البيئة المحيطة، حيث إنه مُستوحى من الحضارة المصرية القديمة، وتم تصميمه ببراعة من خلال مراعاة الدمج بين الفن المصرى القديم والفن الحديث المعاصر.