أحزاب: العدوان امتداد لعمليات الاحتلال الإجرامية وتهديد لأمن المنطقة

رفض عدد من الأحزاب السياسية بشدة العدوان الإسرائيلى الأخير على سيادة دولة قطر، معتبرة الهجوم خرقًا صارخًا للقانون الدولى وتهديدًا للأمن والاستقرار فى المنطقة، مثمّنة تضامن القاهرة مع الدوحة، ودعت المجتمع الدولى لتحمل مسؤولياته فى مواجهة هذا الانتهاك وحماية سيادة الدول العربية.
وأكد حزب حماة الوطن أن هذا الهجوم انتهاك واضح لسيادة دولة قطر الشقيقة، ويتنافى مع القوانين والأعراف الدولية، مشيرًا إلى أن الهجوم امتداد لسلسلة العمليات الإجرامية التى يقوم بها الاحتلال فى المنطقة، وهو ما ينذر بعواقب وخيمة تؤثر على السلام والأمن القومى.
واستنكر الحزب استمرار الصمت الدولى تجاه ما تقوم به إسرائيل من اعتداءات سافرة، لاسيما فى ظل التجاوزات غير المسبوقة فى حق الشعب الفلسطينى، من جرائم القتل والتجويع لتنفيذ مخطط التهجير لأهالى غزة بغرض تصفية القضية الفلسطينية.
من جهته، أكد حزب الجبهة الوطنية أن التعدى الذى أقدم عليه الكيان الصهيونى الغاصب هو عمل عدوانى يشكل خرقًا صارخًا للقانون الدولى، وانتهاكًا فجًا لسيادة الدول وحرمة أراضيها، منوهًا إلى أن هذا الاعتداء يمثل سابقة خطيرة وتطورًا مرفوضًا، ويعد اعتداء مباشرًا على سيادة دولة قطر الشقيقة، التى تضطلع بدور محورى فى جهود الوساطة من أجل وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، كما أنه يقوّض المساعى الدولية الرامية إلى التهدئة، ويهدد الأمن والاستقرار فى المنطقة بأسرها. وطالب المجتمع الدولى ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياتهما القانونية والأخلاقية، واتخاذ موقف حازم يضع حدًا لتصرفات الكيان الصهيونى غير المسؤولة. وشدد على أن وحدة الصف العربى هى الضمانة الأساسية لمواجهة البلطجة السياسية والعسكرية التى يمارسها نتنياهو وحكومته.
وقال حازم الجندى، عضو مجلس الشيوخ، وعضو الهيئة العليا فى حزب الوفد، إن ما جرى يمثل تصعيدًا خطيرًا يهدد الأمن القومى العربى كله، كما أن الاحتلال الإسرائيلى بهذا الهجوم قد يكون اتخذ خطوات جديدة ليكشف بها للعالم والمجتمع الدولى عن نواياه العدوانية تجاه المحيط العربى، ومواصلة سياسته التوسعية دون احترام للشرعية الدولية أو حقوق الشعوب.
وشدد حزب العدل على أن استهداف شخصيات سياسية تشكل جزءًا من وفد مفاوض يُعد جريمة مزدوجة، حيث يجمع بين انتهاك سيادة الدولة المضيفة وتقويض جهود السلام والمسار التفاوضى، مما يكشف النوايا الحقيقية للاحتلال الإسرائيلى الرافضة للحلول السياسية.
وثمّن حزب العدل الموقف المصرى الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، والرافض لسياسات التهجير القسرى التى تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى، معتبرًا هذا الموقف نموذجًا للمسؤولية الوطنية والقومية التى يُحتذى بها.