«البيت الأبيض مصدوم وغاصب من إسرائيل».. ماذا حدث قبل وبعد «هجوم الدوحة»؟

تناول الإعلام العبري والأمريكي، تداعيات الهجوم الإسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة، على موقف واشنطن، مشيرين إلى صدمة كبار مستشاري الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب وغضبهم.
وعبر ترامب عن عدم رضاه عن الطريقة التي تم بها الهجوم الإسرائيلي على قيادة حركة المقاومة حماس داخل قطر اليوم، مما قد يضع محادثات وقف إطلاق النار في غزة على أرضية غير مستقرة، بحسب شبكة «CNN» الأمريكية.
وقال ترامب للصحفيين مساء الثلاثاء: «لست سعيدًا بالوضع برمته. إنه ليس وضعًا جيدًا. لكنني سأقول هذا، نريد عودة الرهائن، لكننا لسنا سعداء بالطريقة التي تم بها ذلك»، مضيفا: «سأدلي ببيان كامل غدًا، لكنني سأقول لكم هذا: أنا غير راضٍ عن كل جانب من جوانب هذا الأمر».
وفقا لشبكة «CNN»، أبرزت أحداث اليوم الطبيعة الهشة لمحاولات ترامب التوسط في تحقيق السلام في غزة، وعلاقته المثيرة للإحباط في كثير من الأحيان مع رئيس بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الاحتلال، وجهوده للحفاظ على علاقات قوية مع حلفاء الولايات المتحدة في الخليج.
وسلطت الشبكة الأمريكية الضوء على أن بعض مستشاري ترامب غاضبون من قرار إسرائيل بشن ضربة داخل الدوحة، ويشعر الكثيرون منهم بالإحباط الشديد لعدم تمكنهم من التدخل أو تحذير القطريين.
ونوهت الشبكة، إلى عدم إبلاغ ترامب بالضربة إلا قبل وقت قصير من بدئها، ولم يكن ذلك من قبل إسرائيل نفسها، بل من قبل رئيس الأركان المشتركة الجنرال، دان كين، وفقًا لمسؤول أمريكي.
ووفقًا لآخر، طلب ترامب على الفور من المبعوث الخاص للبيت الأبيض، ستيف ويتكوف إطلاعهم على الموضوع، حيث يتمتع ويتكوف بعلاقة طويلة الأمد مع القطريين.
ومع ذلك، بحلول الوقت الذي تمكن فيه ويتكوف من الوصول إليهم، كان الأوان قد فات، حسبما قال مسؤول أمريكي لشبكة CNN، ومما زاد من الغضب أن ويتكوف كان قد التقى الاثنين الماضي، بأحد كبار مستشاري نتنياهو، رون ديرمر، لكنه لم يتم إخطاره بالضربات الوشيكة خلال تلك المحادثات.
كبار مستشاري ترامب أصيبوا بالصدمة
بدورها، لفتت «القناة 12» العبرية، أصيب كبار مستشاري ترامب بالصدمة، عندما اكتشفوا أن طائرات حربية إسرائيلية كانت في طريقها لمهاجمة اجتماع لقيادة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، بحسب 3 مسؤولين أمريكيين كبار.
وصرح مسؤول أمريكي رفيع المستوى بأن الجيش الأمريكي رصد صباح أمس الثلاثاء طائرات مقاتلة إسرائيلية تحلق شرقًا باتجاه الخليج، وعندما استفسرت الولايات المتحدة عن توضيح، ردت إسرائيل بأن الطائرات كانت في طريقها لمهاجمة قيادة حماس في قطر.
وقال مسؤولون أمريكيون إن الموافقة الإسرائيلية جاءت بعد إطلاق الصواريخ بالفعل على الهدف، وهو ما لم يترك للبيت الأبيض وقتا لإثارة الشكوك حول الأمر.
وبحسب مسؤول أمريكي كبير، فقد اتصل مبعوث البيت الأبيض، ستيف ويتكوف بمسؤولين كبار في قطر، لكن بحلول ذلك الوقت كانت القنابل قد وصلت بالفعل إلى أهدافها.