«خُطط له منذ أشهر وتقرر تسريعه».. إعلام عبري يكشف تفاصيل جديدة عن هجوم الدوحة

كشف الإعلام العبري عن تفاصيل جديد بشأن الهجوم على مقر لقيادات المقاومة الفلسطينية في العاصمة القطرية الدوحة.
ووفقا للقناة 12 العبرية، لم يُستدعَ اللواء احتياط نيتسان ألون، رئيس قيادة ملف الأسرى والمفقودين في الجيش الإسرائيلي، للمشاركة في المداولات التي تناولت المخاطر المحتملة لعملية اغتيال قيادات حماس في قطر، وتحديدًا ما يتعلق بضمان حياة الأسرى وتأثير العملية على المفاوضات.
نوهت القناة الإسرائيلية أن هذا الغياب ليس مصادفة، نظرًا لوجود خلافات جدية حول ما إذا كانت العملية ستدفع باتجاه صفقة أم ستبعدها.
في هذا السياق، قدّر مسؤولون أمنيون كبار في المداولات التي أقرّت العملية أن الاغتيال «سيعجّل بإنهاء الحرب وتفكيك حماس وصفقة الأسرى»، معتبرين أن القيادات التي تم استهدافها كانت تمثل :«ثقلًا على كاهل المسؤولين الباقين في غزة، وتحديداً على عز الدين حداد، والآن سينصبّ كل الضغط عليه».
جهات تتحفظ لا يمكن التنبؤ بتداعياتها
من جهة أخرى، تحفظت جهات مهنية تدير المفاوضات على الاغتيال، ورأت أنه كان بالإمكان استكمال المساعي الدبلوماسية قبل اتخاذ قرار كهذا، الذي لا يمكن التنبؤ بتبعاته على الصفقة.
ولفتت القناة الإسرائيلية إلى أن العملية كانت قيد التخطيط في إسرائيل منذ أشهر، موضحة أن خلال الشهر الأخير، تقرر تسريع إجراءات العملية بسبب ما وُصف ب«صلابة موقف قيادات التفاوض».
ونوهت القناة العبرية إلى أن العملية كان من المفترض أن تتم في موعد آخر، مشيرة إلى تأييد المسؤولين الأمنيين العملية، بينما أبدى الجيش الإسرائيلي «شكوكاً عملياتية».
تكتم على العملية
أوضحت أن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس والوزير رون ديرمر، شارك في المداولات المصغرة ووقّع المسؤولون الذين اطّلعوا على خطة العملية على وثائق سرية.
ولفتت أن المجلس الوزاري المصغر «الكابينيت» تم إبلاغة قبل العملية، بينما علم وزراء آخرون في مجلس الوزراء السياسي والأمني بالهجوم عبر وسائل الإعلام.
وكانت حركة حماس أعلنت أن قيادتها نجت من محاولة اغتيال إسرائيلية استهدفتها في العاصمة القطرية الدوحة، لكن الهجوم خلّف عددا من الشهداء بينهم نجل القيادي خليل الحية ومدير مكتبه وعنصر بقوة الأمن الداخلي القطري.