513 منشأة تعليمية دُمرت.. المصري اليوم تحلل استهدافات قطاع التعليم في غزة والضفة الغربية

تحل اليوم الذكرى السادسة لليوم العالمي لحماية التعليم من الهجمات، والذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع للقرار 74/275، الذي قدمته قطر وأيدها 62 دولة أخرى لحماية التعليم من الهجمات والتخفيف من المحنة التي يتعرض لها الطلاب المتضررين من النزاعات المسلحة.
وفي ضوء التقرير، يحلل قسم «صحافة البيانات«بجريدة»المصري اليوم«، حجم الهجمات التي ارتكبها الاحتلال في حق قطاع التعليم بغزة (المنشآت التعليمية، الطلاب، والشخصيات الأكاديمية) منذ الحرب التي بدأت في أكتوبر 2023، مستندًا في ذلك إلى المركز الإحصائي الفلسطيني، ووزارتي التعليم والتعليم العالي الفلسطيني.
وتعمد الاحتلال وبشكل ممنهج استهداف المؤسسات التعليمية، حيث دمر 513 منشأة تعليمية من مدارس وجامعات، كما أزهق أرواح 19 ألفًا و623 شهيدًا، إضافة إلى 33 ألفًا و652 جريحًا، واعتقال 991 آخرين.
ودمر الاحتلال 353 منشأة تعليمية في غزة، وأزهق أرواح 19475 طالب وكادر تعليمي في غزة، إضافًة إلى إصابة 32659 آخرين.
وعلى صعيد غزة وحدها، دمر الاحتلال الإسرائيلي 245 مدرسة حتى الآن سواء تدميرًا كليًا أو جزئيًا، بزيادة 444% عن أول الحرب والتي بلغت 45 مدرسة، إضافًة إلى استخدام 70 مدرسة حكومية و145 تابع لوكالة الغوث كمركز إيواء للنازحين في قطاع غزة، كما زهق أرواح 17 ألف و237 طالب وطالبة في مرحلة ما قبل التعليم الجامعي، وإصابة 25 ألف و459 آخرين، بزيادة 452% عن أول الحرب والذي بلغ عددهم 7730 شهيد وجريح.
كما لم تسلم الكوادر التعليمية في المدارس من الاستهداف أيضًا، حيث تم وقوع 3837 منهم في قبضة الاحتلال ما بين الاستشهاد، الإصابة، والاعتقال، بزيادة 570% عن بداية الحرب والذي بلغ عددهم 573 كادر تعليمي.
وعلى جانب التعليم الجامعي، دمر الاحتلال الإسرائيلي 63 مبنى جامعي في غزة، أي بزيادة 425% عن بداية الحرب التي بلغت 12 مبنى فقط، كما استهدف 3954 طالب وطالبة في المرحلة الجامعية ما بين شهيد وجريح، أي بزيادة 803% عما سبق.
ولم تسلم الكوادر التعليمية الجامعية من الاستهداف أيضًا، حيث وقع 1647 كادر تعليمي في قبضة الاحتلال ما بين شهيد وجريح.
وفي الضفة الغربية، دمر الاحتلال 160 منشأة تعليمية، وأزهق أرواح 148 طالب وكادر تعليمي، إضافًة إلى 993 جريح، واعتقال 991 آخرين.
بينما دمر الاحتلال الإسرائيلي 152 مدرسة في الضفة الغربية فقط، بزيادة 463% عن أول الحرب الذي استهدف 27 مدرسة، كما أزهق أرواح 108 طالب وطالبة، إضافة إلى إصابة واعتقال 1120 آخرين، بزيادة 348% عما سبق والذي بلغ عددهم 274، كما تم استهداف 26 من الكوادر الطبية.
وعلى الجانب الجامعي، تم تدمير 8 مباني جامعية مقابل مبنيين في بداية الحرب، كما تم استهداف 697 طالب وطالبة في مرحلة التعليم الجامعي، إضافة إلى اعتقال 17 من الكوادر التعليمية، مقابل 8 في بداية الحرب، أي بزيادة 8613%.
وكانت الأمم المتحدة أصدرت تقريرها السنوي قبل 3 أشهر عن الهجمات التي تستهدف قطاع التعليم بعنوان «الأطفال والنزاع المسلح»، والتي سجّلت فيها إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة، ولا سيما قطاع غزة، وفي جمهورية الكونغو الديمقراطية، والصومال، ونيجيريا، وهايتي، أعلى معدلات الانتهاكات في عام 2024.
يُذكر أن عدد الانتهاكات على مستوى العالم بلغت 41 ألف 370 جريمة تم التحقق منها، وهو الأعلى ضد الأطفال في النزاعات المسلحة منذ تاريخ إنشاء ولاية «الأطفال والنزاع المسلح» في 1995، تصدرت فيها الهجمات على المدارس والتي ارتفعت 44%، والعنف الجنسي ب 34%، كما ارتفع استخدام المدارس لأغراض عسكرية بنسبة 20%.