كشفت مصادر مطلعة بالادارة العامة للمياه الجوفية في محافظة المنيا، اليوم، تفاصيل جديدة حول ظهور تجمع مائي «يشبه البحيرة»، في الظهير الصحراوى الغربى للمحافظة، حول تكليف الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، والتي ضمت في عضويتها مسؤولين من معهد بحوث الصرف، ومعهد بحوث المياه الجوفية، والمعامل المركزية للرصد البيئي، وايضا مدير ري المنيا، ومدير المياه الجوفية بالمنيا، ووكيل المياه الجوفية بالمنيا حيث انتقلت اللجنة إلى موقعين بالظهير الصحراوي الغربي، امام قرية البهنسا بمركز بني مزار. وأكدت المصادر وجود تجمعين مائيين أحدهما في عمق 500 مترا، والثاني في عمق 15 كيلومترا، من طريق الصعيد الصحراوي الغربي، والموقعين لمحجرين قديمين منخفضين اسفل التربة بأطوال ما بين 10-15 مترا، وان التجمعات المائية ناتجة عن تسرب مياه من الناحية الغربية اتجاه الشرق، ومن المتوقع أن تكون عمليات الحفر بالمحجرين تسببت في قطع خط مياه الرشح الطبيعي مما تسبب في التجمعات المائية. واضافت المصادر أن لجنة وزير الري أخذت عينات من تجمعات المياه بمعرفة المعامل المركزية، وتم تحليلها وكشفت النتائج عن وجود نسبة املاح مرتفعة وعالية في الموقع الاول 9 الاف جزء في المليون، والموقع الثاني 20 الف جزء في المليون، وهي لا تصلح لاي استخدامات سواء ادمي أو حيواني أو ري الاراضي الزراعية. وكشفت لجنة وزير الري قيام المزارعين بالمنطقة باستخدام طرق الري الحديثة (الري بالتنقيط)، دون استحدام الغمر، وان عمليات تسريب المياه الجوفية لموقع المحجرين امر طبيعي لانخفاضهما عن التربة بعمق كبير، ولا يمثل خطورة على الاراضي الزراعية المجاورة. في سياق متصل كشف الحاج محمود هيبه، 51 سنة، احد مزارعين بالمنيا، أن مواقع التجمعات المائية نتيجة الاعمال المحجرية والتي تكون منخفضة عن التربة الزراعية بعمق كبير، وهذا الامر يتكرر في اماكن كثيرة، وتكون المياه مالحة ولا تصلح للاستخدام الادمي أو الحيواني أو الري. مطالبا باتخاذ اجراءات قانونية وعاجلة للحد من الظاهرة . واهتمت مواقع التواصل الاجتماعي واجهزة الاعلام خلال الساعات الماضية، بظهور التجمع المائي في الصحراء الغربية، مما دفع مزارعين عن اعلان مواقع جديدة لتلك التجمعات بالظهيرين الصحراويين الغربي والشرقي .