خبير أمن سيبراني: الهجمات الإلكترونية تحدث بمعدل كل 11 ثانية حول العالم

قال بهاء حسن، خبير الأمن السيبراني، إن الهجمات الإلكترونية المعروفة بطلب الفدية تحدث بمعدل كل 11 ثانية حول العالم، ما يجعلها من أكثر التهديدات السيبرانية انتشارًا.
وأوضح خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن السبب الرئيسي وراء تفاقم هذه الظاهرة يعود إلى نقص الوعي لدى المستخدمين، بالإضافة إلى ضعف التدريب في معالجة الهجمات السيبرانية.
وأشار إلى أن العديد من الضحايا يقعون نتيجة تثبيت برامج مجهولة المصدر أو استخدام أدوات تخزين دون التحقق من أمانها، وهو ما يجعلهم فريسة سهلة للمهاجمين.
وأكد «حسن»، أن الحل الأمثل هو تكثيف البرامج التدريبية وزيادة التوعية بين المستخدمين، خاصة في المؤسسات الحيوية، لضمان عدم وقوع أخطاء تقنية تؤدي للتعرض للهجمات، منوها إلى الجهود المبذولة على المستوى العالمي لحماية البيانات ورفع مستوى المعرفة التكنولوجية للعاملين في هذا المجال، قائلاً إن ذلك يشبه حرباً ضد عدو غير مرئي يسعى دائماً لتجاوز الأنظمة الأمنية.
وفي سياق الحديث عن الفئات الأكثر عرضة لهذه الهجمات، أوضح خبير الأمن السيبراني، أن الضحايا غالباً يكونون من المؤسسات أو الأفراد الذين يمتلكون بيانات قيّمة أو موارد مالية عالية، حيث يستهدفهم القراصنة بشكل مباشر لأنهم أكثر احتمالاً لدفع الفدية للحفاظ على بياناتهم، كما نفى وجود فرق واضح بين الذكور والإناث أو الأعمار المختلفة في التعرض للهجمات، مؤكداً أن أي شخص قد يصبح عرضة في حال ارتكابه لأي خطأ تقني.
وفيما يتعلق بالأرقام، نوه إلى أن تكلفة الجرائم السيبرانية في عام 2024 وصلت إلى حوالي 9.5 تريليون دولار، مع زيادة سنوية تصل إلى 15%، مشيرا أيضاً إلى أن هذه الهجمات لا تقتصر على مناطق معينة، فقد أصبحت جرائم عابرة للحدود، لكن الدول التي تعاني من نقص في ثقافة الأمن السيبراني أكثر عرضة للاستهداف من قبل القراصنة.