اعترافات المتهم بإنهاء حياة «سائق إمبابة»: «أنا مريض بالإيدز والكبد.. محدش راضي يشغلني» (خاص)

اعترف المتهم «محسن.م.ح»، (32 عامًا– عاطل عن العمل) خلال تحقيقات النيابة العامة، بتفاصيل جريمة قتل سائق «توك توك» في إمبابة بالجيزة، مؤكدًا أنه أقدم على الواقعة بالاشتراك مع شقيقه «حسام» بعد فشل محاولاته في العثور على عمل بسبب إصابته بفيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) والتهاب كبدي «بي»، فضلًا عن سابقة قضائه فترة عقوبة في قضايا سرقة بالإكراه.
وأوضح المتهم أنه شعر بالعجز واليأس بعد خروجه من السجن، وأن حالته الصحية ونبذ المجتمع له دفعاه إلى العودة مُجددًا إلى طريق الجريمة، عبر التخطيط لسرقة مركبات «توك توك» باستخدام السلاح الناري والأبيض.
جريمة قتل سائق توك توك على يد شقيقين بسبب الفقر والمرض في الجيزة
المتهم أضاف، خلال التحقيقات التي حصلت عليها «المصري اليوم»، أن الجريمة الأخيرة لم تكن بهدف القتل العمد، بل وقعت نتيجة طلقة خرجت من سلاحه خلال مقاومة المجني عليه، ما أدى إلى مصرعه في الحال، قبل أن يفرّ مع شقيقه بالمركبة المسروقة ويخفيها في منطقة شبرا الخيمة. وأكد أنه ظل مطارَدًا بتأنيب الضمير حتى لحظة القبض عليه.. وإلى نص اعترافاته أمام النيابة العامة.
س: ما تفصيلات إقرارك؟
ج: قال: «اللي حصل إن أنا عندي فيروس الإيدز وفيروس «بي» الكبدي، وكنت محبوسا قبل كده في قضايا سرقة بالإكراه، ومن ساعة ما خرجت في شهر إبريل اللي فات، وأنا كنت ناوي أتوب وكنت بدور على شغل ومفيش حد عاوز يشغنلي بسبب إني كنت محبوسا وبسبب الأمراض اللي عندي، وده اللي خلاني أضعف وشيطاني يغلبني واضطر إني أسرق علشان مفيش شغل لي نهائي، وفعلًا قررت إني أسرق تاني ومن حوالي أسبوعين تقريبًا طلبت من «حسام» أخويا يجي معايا علشان نثبت أي سواق «توك توك» في المكنة اللي معاه، وفعلًا طلعنا على شارع أحمد عرابي على الكورنيش عندنا في شبرا الخيمة، وركبنا «توك توك» من هناك وطلبت منه أنه يودينا معهد ناصر في شارع شارع شبرا».
وأضاف المتهم بقتل سائق «توك توك» إمبابة: «ولما دخل بينا شارع رفعت في وشه الفرد الخرطوش، وخليته ينزل من «التوك توك» وأخذت «التوك توك» بيعته عندنا في شبرا الخيمة ب 2000 جنيه تقريبًا، وده اللي خلاني أحس إن الموضوع سهل وأي حد هيترفع في وشه السلاح هيخاف ويسلم ويسيب «التوك توك» وينزل ويوم الخميس 20/ 2/2025 طلبت من «حسام» إنه يجي معايا تاني نسرق «توك توك» كمان بس قولت نروح نعمل كده في مكان تاني غير شبرا، علشان محدش يكون عارفنا فأخذت «حسام» وروحنا على إمبابة جنب محكمة السودان قبل الفجر بحوالي ربع ساعة، ولما كنا هناك لقيت «توك توك» معدي قدامنا روحت شاورتله ووقف، وأنا قلت لسواق «التوك توك»- الله يرحمه- تودينا معهد ناصر قالي اركبوا».
تابع المتهم في اعترافاته: «وفعلًا ركبنا معاه ومشي بينا، وأول ما أتحركنا كان معايا «مطواة» إدتها ل«حسام» أخويا وإحنا ماشيين كنا بنتكلم مع السواق الله يرحمه في الطريق، وعزمت عليه بسيجارة، واتكلمنا في غلاء المعيشة وإن بقت صعبة، ولما وصلنا على كورنيش إمبابة كانت الدنيا هادية خالص ومفيش حد في الشارع خالص والعربيات اللي كانت معدية كانت قليلة فقلت للسواق الله يرحمه يقف بحجة إني اعمل حمام، وهو فعلًا وقف على جنب الطريق وأنا أول ما نزلت من «التوك توك» طلعت الفرد من البنطلون من قدام وطلبت منه يسيب «التوك توك» وكنت ماسك الفرد من الخشبة بتاعته، وإيدي كانت بعيدة عن الزناد، وفجأة لقيت السواق الله يرحمه مسك (الماسورة) بتاعة الفرد بإيده الشمال وبيحاول يشد الفرد مني، وكان «التوك توك» وقتها بيتحرك روحت أنا ماسك الجادون بتاع «التوك توك» بإيدي التانية».
استطرد قائلًا: «و«حسام» راح مطلع «المطواة» اللي كنت مديهاله وحطها في جنب السواق بس من غير ما يعوره علشان خاطر يسيب الفرد اللي في إيدي، بس فجأة مع الشد والجذب لقيت طلقة خرجت من غير ما قصد من الفرد وجت في دماغ السواق، ولقيت الدم بتاع السواق غرق «التوك توك» وطرطش عليا أنا و«حسام»، وأنا وقتها اتصدمت ومش عارف إزاي ده حصل ومبقتش عارف أفكر من الخضة، و«حسام» أخويا كان عمال يصوت ورا لحدما «التوك توك» خبط خبطة صغيرة في الرصيف، ووقف والراجل السواق الله يرحمه كان خلاص نص جسمه بقى برا «التوك توك»، وأنا زقيته زقة صغيرة فوقع على الرصيف بره «التوك توك» وقتها الفرد الخرطوش وقع مني ومن الخوف مقدرتش انزل أجيبه وطلعت ب«التوك توك» على طول وروحت به على شبرا الخيمة».
قال المتهم بإنهاء حياة سائق «توك توك» إمبابة: «وأول ما وصلنا شبرا «حسام» أخويا سابني ومشي وأنا رميت «التوك توك» على الطريق ناحية ترعة الشبوري في شبرا، وروحت على البيت على طول وطول ما أنا ماشي كانت صورة الراجل في دماغي وخايف ومش عارف أفكر، وأول ما وصلت البيت طلعت لوالدي ووالدتي وقلتلهم أنا عملت مصيبة كبيرة وقتلت بس محكتش تفاصيل حاجة، وبعد كده نزلت من البيت وكمان أنا مكنتش عارف أنا رايح فين وروحت على المكان اللي ركنت فيه «التوك توك» وأخدته وركنته في شارع جانبي في شارع، وروحت على مكان في شبرا الخيمة في حتة اسمها عزبة أبوالسعود وفضلت قاعد في الشارع، وفي نفس اليوم روحت قعدت في جامع في شارع بعد القسم بشوية، وطول الوت صورة الراجل لم الطلقة جت في دماغة مش راضية تروح من مخي».
اختتم المتهم اعترافاته أمام النيابة العامة، قائلًا: «وفضلت قاعد في المسجد لحد بالليل وبعدما خرجت من المسجد بقيت عمال ألف في الشوارع ومش عارف أروح فين ولا اعمل إيه لحد يوم الاتنين اللي فات كنت في المؤسسة واقف مش عارف أروح فين، وكنت بدأت أفكر إني أسلم نفسي لأني كنت سمعت إن أهلي مقبوض عليهم، وفجأة لقيت الحكومة عاملينلي كمين في منطقة المؤسسة وقبضوا عليا وحكيتلهم اللي حصل وحكيتلهم إني ركبت «التوك توك» فين وقلتلهم كمان على مكان «التوك توك» الأولني اللي كنت واخده، وخدوني على قسم إمبابة ولقيتهم هناك قابضين على «حسام» أخويا».
س: متى وأين حدث ذلك؟
ج: الكلام ده حصل بتاريخ 20/2/2025 حوالي الساعة 5 الفجر في شارع كورنيش النيل إمبابة- الجيزة.
س: من كان برفقتك حال ارتكابك لتلك الواقعة؟
ج: أنا كان معايا أخويا واسمه «حسام.م.ح».
س: وما هى بادرة لقائك بالمتوفى إلى رحمة مولاه «عمرو.ع» للوهلة الأولى؟
ج: هو زي ما أنا قلت لحضرتك أنا وأخويا «حسام» كنا واقفين في شارع السودان في إمبابة جمب محكمة السودان قبل الفجر بحوالي ربع ساعة لقيت «توك توك» معدي قدامنا روحت شاورتله وواقف، وأنا قلت لسواق «التوك توك» الله يرحمه تودينا معهد ناصر قالي اركبوا وفعلًا ركبنا معاه ومشي بينا وإحنا ماشيين كنا بنتكلم مع السواق الله يرحمه في الطريق وعزمت عليه بسيجارة، واتكلمنا في غلاء المعيشة وإن العيشة بقت صعبة.