«تكليف مظلوم عبدي بتشكيل الحكومة السورية الجديدة».. حقيقة الفيديو المتداول

تداول عدد من رواد «فيس بوك»، و«تيك توك»، مقطع فيديو ادعى ناشروه أن «تلفزيون سوريا» أعلنت عن تعديل حكومي شامل، وتكليف مظلوم عبدي، القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، بتشكيل الحكومة الجديدة.
ورصد فريق «تدقيق المعلومات»، في «المصري اليوم»، 3 حسابات تداولت الفيديو عبر منصتي «فيس بوك» و«إكس»، إذ بلغ حجم التفاعل عليه أكثر من 400 ألف مشاهدة، و7318 إعجابًا، و852 تعليقًا، و510 مشاركات.
حقيقة الفيديو المتداول
وتحقق قسم «تدقيق المعلومات» من الفيديو، وتبين أنه غير صحيح وزائف.
فمن خلال البحث تبين للفريق أنّ الخبر المتداول لا أساس له في المصادر الإعلامية، إذ لم تنشره «تلفزيون سوريا» عبر مواقعها الرسمية، كما لم يرد أي ذكر له في أي وسيلة إعلام سورية أو عربية أخرى.
ووجد الفريق أن الفيديو نشره حساب يُدعى «ilove_7647» عبر منصة تيك توك، يوم 2 سبتمبر الجاري، تحت عنوان: «سوريا لبنان العراق فلسطين».
وخلال مراجعة الحساب، تبين للفريق أنه ينشر مقاطع مشابهة للفيديو المتداول، يظهر فيها مذيعون ومذيعات يقدّمون أخبارًا مضللة أحيانًا، وغير صحيحة في أحيان أخرى.
ولاحظ الفريق أن الفيديو أنتج بواسطة أداة «VEO» المتخصصة في توليد مقاطع الفيديو عبر الذكاء الاصطناعي بتقنيات عالية الجودة، وتظهر العلامة المائية للأداة في أسفل المقطع، ومن خلال فحص الفيديو، تبين وجود تشوه في ملامح المذيعة، وحركتها غير طبيعية مما يرجح أن الفيديو غير حقيقي.
اجتماع مظلوم عبدي ومسؤولين أمريكيين
وقالت وسائل إعلام سورية إنه عقد اجتماع بين مسؤولين أمريكيين والقائد العام ل«قسد» مظلوم عبدي في العاصمة الأردنية عمّان يوم 26 أغسطس 2025، لبحث آليات تعزيز تنفيذ اتفاق 10 آذار.
وذكرت «تلفزيون سوريا» نقلًا عن وسائل إعلام مقربة من «قوات سوريا الديمقراطية- قسد»، أن الاجتماع الذي ضمّ وفداً أمريكياً يضم السيناتورة جين شاهين وعضو الكونجرس جو ويلسون مع كل من مظلوم عبدي وإلهام أحمد، تناول مسألة الاندماج مع حكومة دمشق ضمن إطار نظام «لا مركزي» في سوريا.
وبحسب مصدر في الإدارة الذاتية نقلت عنه وكالة «ANHA»، فإن الاجتماع تطرق إلى المفاوضات الجارية بين ممثلي المنطقة وحكومة دمشق، إضافةً إلى العقبات التي تعترض سيرها وسبل معالجتها.
كما جرى بحث مسألة الاندماج ضمن إطار نظام لامركزي في سوريا وآليات تطبيقه، حيث أشار المصدر ذاته إلى أن «الجهود من قبل الأطراف الراعية للمباحثات بين الطرفين مستمرة لعقد لقاءات جديدة، لكن موعد انعقادها لا يزال غير واضح».