القاهرة تحذّر من التوسع العسكري والاستيطاني في «غزة والضفة»

حذرت مصر من خطورة وتداعيات توسع العمليات العسكرية فى غزة، والتمدد الاستيطانى بالضفة الغربية، الذى يسعى لتقويض إقامة الدولة الفلسطينية، واستمرار سياسة التجويع، مجددة رفضها القاطع لمخططات تهجير الفلسطينيين.
وقال الدكتور بدر عبدالعاطى، وزير الخارجية والهجرة، خلال لقائه السيناتور كريس فان هولن، والسيناتور جيف ميركلى، أعضاء لجنتى الاعتمادات والعلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكى، إن مصر تؤكد رفضها تهجير الفلسطينيين وتمسكها بخطة إعمار غزة.
وخلال اللقاء، استعرض «عبدالعاطى» التدهور المتسارع للأوضاع الإنسانية الكارثية فى غزة، والتى وصلت إلى حد المجاعة، حيث شدد على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لوضع حد للجرائم الإسرائيلية السافرة، مستعرضًا المقترح المصرى- القطرى، الذى يستهدف وقف إطلاق النار، وإنفاذ المساعدات، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى. وثمّن عضوا مجلس الشيوخ الأمريكى الجهود الحثيثة والبناءة التى تقوم بها مصر للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، وتقديم الدعم الإنسانى والإغاثى للفلسطينيين فى غزة.
وفى لقاء آخر، التقى وزير الخارجية بالدكتور روبرت جولوب، رئيس وزراء سلوفينيا، أمس، فى إطار زيارته إلى سلوفينيا للمشاركة فى أعمال منتدى بليد الاستراتيجى، واستعرض مستجدات الأوضاع فى غزة، مؤكدًا حرص مصر على التوصل لوقف لإطلاق النار، وضمان النفاذ الآمن للمساعدات الإنسانية، مشيدًا بالمواقف المتوازنة التى تبنتها سلوفينيا فى هذا الصدد، كما أشاد بموقفها المشرف واعترافها بدولة فلسطين العام الماضى.
إلى ذلك، واصل الاحتلال الإسرائيلى حرب الإبادة والتجويع على قطاع غزة المحاصر، من خلال تكثيف العمليات العسكرية فى مناطق متفرقة من القطاع، حيث عززت إسرائيل أمس هجومها على مدينة غزة، مع توغل دباباتها فى داخل أحيائها، على وقع اتهامات دولية جديدة بأن ما تقوم به فى القطاع المنكوب يرقى إلى إبادة جماعية.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤولين فلسطينيين أن إسرائيل دفعت بدبابات إلى داخل مدينة غزة وفجرت مركبات «ملغومة» فى أحد أحياء المدينة، فيما لقى ما لا يقل عن 19 شخصًا حتفهم فى غارات جوية.
من جانبها، أعلنت رئاسة أكبر رابطة من العلماء المتخصصين فى أبحاث الإبادة الجماعية حول العالم، أمس، أنها تبنت قرارًا ينص على استيفاء المعايير القانونية لإثبات أن إسرائيل ترتكب «إبادة جماعية» فى قطاع غزة، وأيد 86% من المصوتين من بين 500 عضو فى الجمعية، القرار الذى ينص على أن «سياسات إسرائيل وتصرفاتها فى غزة تستوفى التعريف القانونى للإبادة الجماعية».