«حلوى ومواكب وزينة».. مظاهر احتفالات المولد النبوي الشريف في 6 دول

مع اقتراب ذكرى المولد النبوى الشريف، يبدأ المسلمون فى مختلف أنحاء العالم الاستعداد لهذه المناسبة الروحانية التى يترقبونها كل عام، بطرق تتماشى مع عاداتهم وتقاليدهم الموروثة عبر الأجيال، من خلال تحويل تلك الذكرى المباركة إلى ساحات عامرة بالأنوار والمدائح.
فى مصر يتجلى الاحتفال بالمولد النبوى الشريف بطابع فريد يجمع بين الروحانية والتقاليد الموروثة، حيث يحرص المصريون على شراء حلوى المولد التقليدية مثل العروسة وحصان المولد وغيرهما، وفى بعض القرى تُقام الموالد الشعبية وحلقات الذكر والإنشاد الدينى، كما تتزين بعض المساجد والشوارع بالأضواء، وتطوف المواكب الاحتفالية شوارع القاهرة حول مسجد الحسين بمشاركة عشرات المريدين، بينما تحافظ بعض قرى الصعيد على تقليد «موكب الحصان» الذى يعود إلى العهد الفاطمى.
أما فى الجزائر، فتستقبل المساجد المصلين بخطب عن سيرة الرسول، بينما تُعد السيدات الموائد والحلويات التقليدية مثل «الشخشوخة» و«الطمينة»، ومع حلول المساء تُضاء المنازل بالشموع وتردد أنشودة «طلع البدر علينا»، فيما يحرص الأهالى على تزيين الأطفال بالحناء، لتكتمل بذلك مظاهر الاحتفال بالمولد النبوى.
وكذلك يحتفل الشعب الباكستانى بالمولد النبوى من خلال تنظيم مواكب دينية تجوب شوارع المدن المزينة باللون الأخضر منذ بداية شهر ربيع الأول، إلى جانب إقامة خيم تضم أعدادًا كبيرة من أشخاص يرددون الأناشيد الدينية لإحياء الطقوس والمراسم الاحتفالية، كما يشارك الشباب فى صناعة أعلام كبيرة تُرفع على الأعمدة، وإعداد كميات كبيرة من الطعام لتوزيعها على الفقراء.
ومن باكستان إلى المغرب، تبدأ العائلات فى الاستعداد للمولد قبل أسابيع بتنظيف البيوت والمساجد، وإعداد الأكلات التقليدية مثل الكسكس، وإشعال البخور، وتوزيع حلوى الكعك على الجيران، بجانب انطلاق موكب الشموع ليلة المولد، بدايهَ من دار الصانع بباب سبتة حتى ضريح سيدى عبد الله بن حسون.
كما تحرص ربات المنزل فى تونس قبل ذكرى المولد النبوى على تجهيز «العصيدة» وتوزيعها على الجيران.
وفى تركيا، تتنوع مظاهر الاحتفال بالمولد النبوى الشريف، حيث يحتشد البعض فى ميادين رئيسية، أبرزها ميدان زيتون بورنو فى إسطنبول، وسط الأهازيج والمدائح النبوية، وتزدحم المساجد بعد صلاة العشاء طوال أسبوع الاحتفال للاستماع إلى سيرة النبى.