«أثر الصحة النفسية على المرأة» في ثالث اللقاءات التوعوية بملتقى أهل مصر

شهد قصر ثقافة العمال بشبرا الخيمة، ثالث اللقاءات التوعوية بعنوان «أثر الصحة النفسية على المرأة»، ضمن فعاليات الملتقى الثقافي الحادي والعشرين لثقافة وفنون الفتاة والمرأة بالمحافظات الحدودية، الذي يقام تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، تحت شعار «يهمنا الإنسان»، في إطار مشروع «أهل مصر».
قدمت اللقاء الدكتورة نهى سويلم، دكتوراه في الصحة النفسية واستشاري التدريب المؤسسي الدولي، حيث تناولت أهمية الصحة النفسية في تحقيق الاتزان النفسي للمرأة، موضحة أن طبيعة المرأة الممزوجة بالمشاعر الغريزية والفطرية، وخاصة مشاعر الأمومة، تجعلها أكثر عرضة للتأثر بالضغوط الحياتية.
وأشارت إلى أن فقدان السيطرة على بعض مجريات الحياة يستدعي وجود معايير واضحة للاتزان النفسي، تساعد المرأة على معرفة حقوقها وواجباتها، وتحقيق التوازن بين العمل والأسرة، وإدارة الضغوط دون الانهيار أو الاستسلام.
كما شددت على ضرورة أن تثقف المرأة نفسها وتعي دورها في كل مرحلة عمرية، وأن تتجنب تحمل ما يفوق طاقتها حتى لا تصاب بالإحباط أو الاكتئاب.
واختتمت «سويلم» اللقاء بتوجيه نصائح للفتيات بضرورة مواجهة المخاوف لكسر حاجز الخوف، وتحديد أهداف واضحة في الحياة، والسعي لتحقيقها بثبات، مع تجاوز المعوقات وعدم الالتفات إلى الجوانب السلبية.
ينفذ الملتقى الثقافي الحادي والعشرون من خلال الإدارة العامة لثقافة المرأة برئاسة الدكتورة دينا هويدي، المدير التنفيذي لمشروع «أهل مصر – المرأة»، وذلك ضمن برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الدكتورة حنان موسى، رئيس اللجنة التنفيذية.
وتستمر الفعاليات حتى 15 أغسطس الجاري، بمشاركة 120 سيدة وفتاة من المحافظات الحدودية الست: شمال سيناء، جنوب سيناء، البحر الأحمر (حلايب، الشلاتين، أبورماد)، الوادي الجديد، مطروح، وأسوان، إلى جانب مشاركات من القاهرة. ويتضمن الملتقى لقاءات توعوية وثقافية تتناول قضايا مجتمعية واقتصادية وبيئية وتكنولوجية وصحية، وأمسية بعنوان «دور المرأة في المجتمعات الحدودية ومساهمتها في الحفاظ على الموروث الثقافي»، إضافة إلى ورش فنية وحرفية وإبداعية لاكتشاف المواهب.
كما يشمل البرنامج زيارات ميدانية لأبرز معالم القاهرة، منها شارع المعز ووكالة الغوري، إلى جانب العاصمة الإدارية الجديدة، ومدينة الثقافة والفنون، والمسجد الكبير، ومبنى وزارة الثقافة.
ويعد مشروع «أهل مصر» من أبرز مشروعات وزارة الثقافة الموجهة لأبناء المحافظات الحدودية من الأطفال والشباب والمرأة، ضمن البرنامج الرئاسي لتشكيل الوعي الوطني، وتعزيز قيم الانتماء، ودعم الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.