صناعة التكنولوجيا تشتعل.. ترامب يهدد ب رسوم جمركية 100% على منتجات تفتقر لختم «صنع في أمريكا»

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة الأمريكية ستفرض رسومًا جمركية تصل إلى 100% على واردات رقائق أشباه الموصلات القادمة من الدول التي لا تصنعها داخل أمريكا أو لم تلتزم بذلك رسميًا، وفقًا لبيانات «رويترز».
قد يهمك: رسميًا.. الرسوم الجمركية على الدول العربية بعد قرار ترامب
ترامب يهدد برسوم جمركية 100% على الرقائق المستوردة
وخلال لقاء صحفي في المكتب البيضاوي، أوضح «ترامب» أن القرار سيشمل «جميع الرقائق المستوردة»، مع استثناء الشركات التي تملك مصانع داخل الولايات المتحدة أو تلك التي بدأت بالفعل في إنشائها.
وأضاف: «إذا أعلنت شركة أنها تبني مصنعًا في أمريكا ولم تنفذ ذلك، فسنفرض عليها الرسوم بأثر رجعي، وسيتوجب عليها الدفع لاحقًا، هذا تعهد ملزم».
وحتى الآن، لم يصدر أي إعلان رسمي بشأن القرار، ولم يقدم ترامب تفاصيل إضافية حول آلية التنفيذ أو الجدول الزمني للبدء، لم يعرف بعد حجم الواردات أو عدد الدول التي ستخضع للرسوم الجديدة، ما يترك تأثير القرار موضع تساؤل.
وشركة «TSMC» التايوانية، التي تعتبر واحدة من أبرز موردي الرقائق لشركات أمريكية كبرى، لديها بالفعل مصانع في الولايات المتحدة، ما يجعل عملاءها مثل إنفيديا أقل عرضة للتأثر بالرسوم.
وكشفت شركة «إنفيديا»، الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، عن خطط لاستثمار مئات المليارات من الدولارات في إنتاج رقائق محلية خلال السنوات الأربع المقبلة، لكنها امتنعت عن التعليق على تصريحات ترامب.
وصرح برايان جاكوبسن، كبير الاقتصاديين في شركة «أنيكس»، بأن الشركات الكبيرة ذات السيولة المرتفعة هي الأقدر على بناء مصانع محلية، ما يمنحها أفضلية واضحة في ظل القرار. وقال: «البقاء للأكبر».
وكان الكونغرس الأمريكي في 2022 قد أطلق برنامجًا بقيمة 52.7 مليار دولار لدعم تصنيع أشباه الموصلات والبحث العلمي في هذا القطاع الحيوي.
ونجحت وزارة التجارة الأمريكية، في عهد الرئيس جو بايدن، في إقناع أبرز خمس شركات لإنتاج الرقائق بإنشاء مصانع محلية في إطار البرنامج المذكور.
وأظهرت بيانات الوزارة أن حصة الولايات المتحدة من إنتاج الرقائق تراجعت إلى 12% فقط عام 2024، بعدما كانت تمثل 40% في عام 1990.
من المتوقع أن تكون الصين الهدف الرئيسي لأي رسوم أمريكية محتملة، خاصة في ظل استمرار المفاوضات التجارية المتعثرة بين البلدين.
قال مارتن تشورزيمبا، الباحث في معهد بيترسون، إن جزءًا كبيرًا من قطاع الرقائق لن يتأثر بالتعريفات بسبب الاستثمارات الضخمة المحلية، وهو ما قد يحصنه من الضرر.
وأوضح أن الشركات الصينية مثل هواوي وSMIC ستتأثر بالرسوم لأن رقائقها عادة ما تدمج في أجهزة تصنع داخل الصين ثم تُصدّر لأمريكا.
ومن المتوقع أن يكون كوريا الجنوبية واليابان والاتحاد الأوروبي قد توصلوا لاتفاقات تحمي صادراتهم، حيث وافق الاتحاد الأوروبي على تعريفة موحدة بنسبة 15%، بينما حصلت الدول الآسيوية على وعود بمعاملة مماثلة أو أفضل.