هل شهدت أحداث السويداء عمليات إعدام للمدنيين؟

تداول مستخدمين بموقع التواصل الاجتماعي إكس، في الساعات القليلة الماضية صورة، ادعوا أنها توثق لحظة إعدام العديد من المدنيين أبناء عشائر السويداء بالتزامن مع التوتر التي شهدته المدينة الواقعة في الجنوب السوري على مدار الأيام الماضية.
وحقق الإدعاء المتداول تفاعلًا وانتشارًا واسعين، إذ رصد فريق تدقيق المعلومات بالمصري اليوم 5 حسابات مشاركين للصورة بالإدعاء ذاته، بمجموع مشاهدات بلغت 18 الف مشاهدة ونحو 450 إعجابا و128 مشاركة.
حقيقة الصورة المتدوالة
وتحقق فريق «تدقيق المعلومات» ب«المصري اليوم»، من الصورة المتداولة ووجد أنها مضللة، فمن خلال البحث العكسي تبين أن الصورة لا توثق إعدام العديد من المدنيين أنثاء أحداث السويداء.
ووجد الفريق، أن الصورة المتداولة تعود المكسيك، وبدأت في الظهور عبر العديد من المواقع الإخبارية الإنجليزية والمكسيكية وتداولها العديد من الحسابات على مواقع التواصل الإجتماعي منذ أوائل يوليو 2025.
وحسب ما ذكرت وكالة «AP» حينها، فإن السلطات المكسيكية عثرت على أربع جثث مقطوعة الرأس معلقة أعلى جسر في عاصمة ولاية سينالوا بغرب المكسيك، في إطار موجة عنف بين العصابات والتى أسفرت عن مقتل 20 شخصا في أقل من يوم.
وقف إطلاق النار في السويداء
وجاء تداول هذا الإدعاء بالتزامن مع بدأت قوات وزارة الداخلية السورية والأمن، أمس الانتشار في محافظة السويداء في إطار المرحلة الأولى من تفاهمات وقف إطلاق النار.
وحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية «سانا» وتنص المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار على فض الاشتباك بين المجموعات المسلحة داخل السويداء وقوات العشائر العربية تمهيدا لاستعادة الاستقرار والإفراج عن المعتقلين وإخلاء المحتجزين.
وفي إطار المرحلة الثانية من الاتفاق يتم تشكيل لجنة طوارئ تضم وزارات وهيئات حكومية مختلفة لتسريع إدخال المساعدات الإنسانية والطبية اللازمة وتوفير الخدمات الأساسية وإصلاح البنية التحتية بما يلبي الاحتياجات العاجلة ويعزز التهدئة.
وتبدأ المرحلة الثالثة بعد تثبت التهدئة بتفعيل مؤسسات الدولة وانتشار عناصر الأمن الداخلي في جميع أرجاء المحافظة بشكل تدريجي ومنظم بما يتماشى مع التوافقات التي جرى التوصل لها سابقًا بما يضمن سيادة القانون تحت مظلة الدولة.