مقتل وإصابة العشرات في اشتباكات مسلحة بمدينة السويداء السورية

ارتفعت حصيلة ضحايا الاشتباكات العنيفة التى تشهدها محافظة السويداء فى سوريا إلى 50 قتيلا بينهم طفلان، فيما بدأت القوات السورية بالانتشار فى محاولة للسيطرة على الاشتباكات المتواصلة بين مقاتلين دروز وعشائر من البدو.
وأحصى المرصد السورى لحقوق الإنسان سقوط 50 قتيلا فى الاشتباكات المسلحة والقصف المتبادل فى مدينة السويداء ومناطق فى ريف المحافظة، وهم 27 من الدروز، بينهم طفلان، و10 من البدو، و3 أشخاص مجهولى الهوية بالإضافة إلى 6 قتلى من القوات السورية، فيما ذكرت وسائل إعلام سورية أن عدد الجرحى بلغ نحو 100 فى إحصاء أولى، نتيجة الاشتباكات المسلحة.
وشهدت المنطقة الغربية من محافظة السويداء، منذ ساعات صباح أمس، تصعيدا ميدانيا واسعا، بين مقاتلين دروز وعشائر من البدو فى حى المقوس فى مدينة السويداء، وبدأت القوات السورية بالانتشار فى السويداء، وقال مصدر فى وزارة الدفاع السورية لقناة الإخبارية السورية الرسمية إن 6 عناصر من القوات السورية قتلوا «خلال عمليات فض الاشتباك فى السويداء».
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» أن قوى الأمن الداخلى انتشرت على الحدود الإدارية بين محافظتى درعا والسويداء، تزامنا مع تدهور الوضع الأمنى الأخير.
وأكدت وزارة الدفاع السورية، فى بيان، أن الفراغ المؤسساتى الذى رافق اندلاع الاشتباكات فى محافظة السويداء ساهم فى تفاقم مناخ الفوضى وانعدام القدرة على التدخل من قبل المؤسسات الرسمية الأمنية أو العسكرية، ما أعاق جهود التهدئة وضبط النفس.
وقالت الوزارة، أمس، بشأن الأحداث فى محافظة السويداء: تابعنا ببالغ الحزن والقلق التطورات الدامية التى شهدتها محافظة السويداء خلال اليومين الماضيين، والتى أسفرت عن أكثر من 30 قتيلاً ونحو 100 جريح فى عدد من الأحياء والبلدات.
وأضافت الوزارة: «باشرنا، بالتنسيق مع وزارة الداخلية، نشر وحداتنا العسكرية المتخصصة فى المناطق المتأثرة، وتوفير ممرات آمنة للمدنيين، وفك الاشتباكات بسرعة وحسم، ونؤكد التزام جنودنا بحماية المدنيين وفق القانون».
ودعت الوزارة جميع الأطراف فى السويداء إلى التعاون مع قواتها وقوى الأمن الداخلى، والتمسك بضبط النفس، مشيرة إلى أن استمرار التصعيد يزيد معاناة المدنيين.
من جهتها، قالت وزارة الداخلية السورية فى بيان إن هذا التصعيد الخطير يأتى «فى ظل غياب المؤسسات الرسمية المعنية، ما أدى إلى تفاقم حالة الفوضى، وانفلات الوضع الأمنى، وعجز المجتمع المحلى عن احتواء الأزمة رغم الدعوات المتكررة للتهدئة، وقد أسفر ذلك عن ارتفاع عدد الضحايا، وتهديد مباشر للسلم الأهلى فى المنطقة».