في ظل صعوبة إطفاء الحرائق التي اندلعت في ريف اللاذقية المتواصلة لليوم العاشر على التوالي، انضمت فرق إطفاء قطرية وعراقية إلى جانب الفرق الأردنية والتركية تشارك في إخماد الحرائق التي دمرت ما لا يقل عن 15 ألف هكتار (الهكتار = 10 آلاف متر مربع) من الغابات والأراضي الزراعية. ووصلت فرق إطفاء قطرية مكونة من حوّامات وسيارات وكوادر بشرية، إلى جانب قافلة دعم من الدفاع المدني العراقي إلى سوريا، مكونة من 10 سيارات إطفاء، و10 ملاحق لتزويد المياه، إلى جانب مجموعة من كوادر الدفاع المدني، للمشاركة في إطفاء النيران. بدوره، قال الدفاع المدني السوري في بيان: «تبذل فرق الإطفاء الميدانية ضمن غرفة العمليات المشتركة، وبدعم جوي مكثف قصارى جهدها للحد من انتشار الحرائق الحراجية في جبال ريف اللاذقية، اليوم السبت، وحماية غابات الفرنلق وبرج زاهية والغابات في منطقة جبل النسر، وإنشاء خطوط نار جديدة بواسطة الآليات الهندسية في المناطق والجبال لتمكين وصول رجال وسيارات الإطفاء وخطوط الإمداد والدعم اللوجستي، وسط صعوبات ومخاطر كبيرة بسبب انتشار لمخلفات الحرب والألغام، وهبات الرياح المتقلبة والسريعة التي تزيد من انتشار النيران». وكان الدفاع المدني أشار، الليلة الماضية، إلى أن عمليات الإخماد تجري على 3 محاور أساسية، لمواجهة انتشار النار في غابات ريف اللاذقية الشمالي، برج زاهية، وغابات الفرنلق، ومنطقة نبع المر قرب مدينة كسب، وهي المحاور الأصعب في العمل. وفي 3 من الشهر الجاري، اندلعت حرائق ضخمة في الغابات الحراجية بريف اللاذقية، أسفرت عن تضرر أكثر من 15 ألف هكتار، وسط محاولات تبذلها فرق الإطفاء للسيطرة عليها ووقف تمددها.