كوريا الجنوبية تدعو لإصلاح العلاقات مع جارتها الشمالية.. وتُجري تدريبات مشتركة ضدها (تقرير)

دعا الرئيس الكوري الجنوبي، لي جيه ميونج، إلى بذل الجهود لإصلاح العلاقات المتوترة بين الكوريتين، قائلا إن السلام بين الكوريتين هو المسار الأكثر واقعية وعملية لضمان الأمن الوطني. جاء ذلك خلال اجتماع لمجلس الأمن الوطني وهو الأول منذ توليه منصبه في أوائل يونيو.
وأضاف أن السلام والتعايش بين الكوريتين هو الخيار الأكثر واقعية وعملية لحماية الأمن الوطني الكوري، وفقا للمتحدثة باسم المكتب الرئاسي كانج يو- جونج، وحث الرئيس المشاركين على النظر بشكل شامل للنظام الدولي المتغير والوضع السياسي الداخلي والعوامل المتعلقة بكوريا الشمالية لمنع تهديدات الأمن الوطني.
وأمر لي الجيش بوقف البث الدعائي عبر مكبرات الصوت تجاه كوريا الشمالية على طول الحدود، ودعا الجماعات المدنية إلى تعليق إرسال المنشورات المناهضة لبيونج يانج عبر الحدود معبرا عن أمله في أن تمهد هذه المبادرة التصالحية الطريق لاستئناف الحوار مع الشمال.
تعاون ثلاثي لردع التهديدات الكورية الشمالية
في سياق متصل، أجرت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان تدريبات جوية مشتركة، اليوم الجمعة، لما تم وصفه بأنه يأتي في إطار «تعزيز استجابتها المشتركة ضد التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية».
وذكرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن التدريبات الجوية أجريت فوق المياه الدولية قبالة جزيرة جيجو الواقعة جنوب كوريا الجنوبية، وشاركت فيها قاذفة قنابل استراتيجية أمريكية واحدة على الأقل من طراز بي- 52 إتش، بالإضافة إلى مقاتلات «كيه إف- 16» الكورية الجنوبية ومقاتلات «إف- 2» اليابانية، ويمثل هذا أول انتشار للقاذفة في شبه الجزيرة الكورية هذا العام.
وقالت الوزارة في بيان: «بناء على التنسيق الوثيق، ستتعاون الدول الثلاث لردع التهديدات الكورية الشمالية والرد عليها بشكل مشترك مع مواصلة التدريبات الثلاثية».
وأجريت هذه التدريبات في وقت اجتمع فيه كبار الضباط العسكريين للدول الثلاث في سيول لعقد اجتماع منتظم لمناقشة الوضع الأمني وسبل تعزيز التعاون الأمني الثلاثي.
وأكدت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان، اليوم الجمعة، التزامها الراسخ بنزع السلاح النووي الكامل من كوريا الشمالية، حيث عقدت أول محادثات دبلوماسية رفيعة المستوى منذ تنصيب حكومة لي جيه ميونج، وأجريت المحادثات التي استغرقت 40 دقيقة بين النائب الأول لوزير الخارجية بارك يون- جو ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ووزير الخارجية الياباني تاكيشي إيوايا، على هامش اجتماع وزراء الخارجية الذي استضافته رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).
وقالت وزارة الخارجية في سيول في بيان: «أكدت الأطراف الثلاثة التزامها الثابت بنزع السلاح النووي الكامل من كوريا الشمالية واتفقت على الحفاظ على ردع قوي قائم على التنسيق الثلاثي الوثيق، مع مواصلة تعزيز التعاون الأمني بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان»، كما أوضح بارك جهود كوريا الجنوبية لتخفيف التوترات بين الكوريتين واستئناف الحوار مع الشمال، داعيا إلى التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة واليابان لتحقيق هذه الغاية.
وتتمسك كوريا الشمالية بسلاحها النووي باعتباره القوة التي تحفظ السلام في شبه الجزيرة الكورية.